وتابعت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، هذا الموضوع، مبرزة أن التحذيرات الأوروبية شددت على أن التطورات في الجزائر اتخذت منحى لم يترك مجالا لأي غموض دبلوماسي وأن أوروبا مطالبة بالاختيار بين سياسة تقوم على حسابات على المدى القصير تضمن لها التزود بالغاز أو التمسك بالمبادئ الأساسية لضمان الاستقرار والأمن على المدى الطويل في أوروبا وشمال إفريقيا.
ومن جهتها، اعتبرت صحيفة «دي تجيد» البلجيكية، أن المغرب أصبح منذ 2017 يواجه تهديدا حقيقيا من خلال حزب الله الذراع المسلح لإيران، والذي يحظى بدعم من الجزائر التي تعد حليفا مقربا وشريكا استراتيجيا لروسيا في إفريقيا، مشيرة إلى أن ميليشيات «بوليساريو» الانفصالية تتلقى تدريبات على يد أطر من الحرس الثوري الإيراني، مسجلة أن قادة الجبهة الانفصالية يغتنون من تهريب السلاح والهجرة غير النظامية والأنشطة العسكرية التخريبية في الساحل والصحراء، بتعاون مع منظمات إرهابية دولية.
ونقلت التقارير المذكورة، قلقا أوربيا وأمريكيا من العلاقات الوثيقة بين الجزائر وروسيا وإيران، ومن طموحاتها العسكرية في إفريقيا، مؤكدة استنادا إلى مصادرها، أن النظام العسكري في الجزائر يسعى بمساعدة إيران لتسهيل إقامة قواعد عسكرية روسية في منطقة الساحل، مؤكدة أن هذا التعاون بين أطراف ما وصفته بـ«محور الفوضى الجديد» يشكل تهديدا مباشرا لأوروبا، وأنه حان الوقت للعمل بطريقة منسقة وقوية لإفشال مخططات كارثية تريد تحويل ما يقع في شرق أوروبا إلى جنوبها.
واعتبر خبراء معهد التنسيق من أجل الحكامة والاقتصاد التطبيقي الإسباني أن مقترح الحكم الذاتي المغربي وسيلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ويدعون الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي إلى دعمه من أجل تقوية ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بحجة أن المغرب هو الدولة الوحيدة المستقرة والموالية للغرب في شمال إفريقيا وأن البداية يجب أن تكون بتسوية وضع الصحراء.