وحظي المسؤول الألماني والبرلماني السابق بالبرلمان الأوروبي، فور وصوله إلى مدينة العيون، بالاستقبال من طرف والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، قبل أن يقوم على الإجابة على كل تساؤلاته من خلال عرض شفهي تخللته الجوانب التنموية والسياسية والاقتصادية التي عرفتها مدينة العيون.
كما تم استقباله أيضا من طرف رئيس المجلس الجماعي للمدينة مولاي حمدي ولد الرشيد ومستشاريه، الذين قدموا له عرضا بالصور والفيديو لمختلف المشاريع والمنشآت الاقتصادية والرياضية والاجتماعية والبنيات التحتية التي عرفتها المدينة والتي جعلت منها قطبا تنمويا.
ونوه مستشار الحزب الليبيرالي الديمقراطي الألماني بالنجاح الكبير الذي تعرفه مدينة العيون على جميع الأصعدة، مشيرا في تصريح لـLe360 بأن السلطات المغربية تمشي في الاتجاه الصحيح بالنظر إلى هذه الطفرة الكبيرة، التي لاحظها منذ زيارته لمدينة العيون سنة 1975 والتي جعلته يلاحظ تسارع التنمية بالمدينة.
من جهتها، قالت امكملتو كمال، نائبة رئيس جماعة العيون، إن اللقاء كان مثمرا وأن الدبلوماسي الألماني قد أعجب كثيرا بمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تمثلت في الكثير من الميادين التي اقتحمتها المرأة بالصحراء المغربية، خصوصا بالنظر الى نسبة تمثيليتها بمختلف المجالس المنتخبة وانخراط ساكنة الصحراء المغربية عموما في العملية الانتخابية ونسبة المشاركة فيها والتي تجاوزت مؤخرا الـ69 % .
ويُعتبر ريتشارد بروينجر أول سياسي ألماني يزور مدينة العيون، للاطلاع على المؤهلات التي تزخر بها المدينة والإمكانيات والبنيات التحتية التي تتوفر عليها في ضوء النمو والتحول الاقتصادي الذي حققته كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية للمملكة والتي جعل منها قطبا أساسيا رائدا.
وتأتي زيارة ريشارد بورينجر لمدينة العيون، في سياق إعداد تقرير مفصل حول التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تشهدها الاقاليم الجنوبية للمملكة المغربية والوقوف عن كثب على أهم المنجزات التنموية بالجهة إلى جانب الاطلاع على التطور الملحوظ الذي سجلته مدينة العيون في عديد القطاعات الحيوية.