جريدة أخبار اليوم، في عدد يوم غد الخميس، تطرقت إلى المداخلات التي عرفتها الندوة، بداية بكلمة رئيس مجلس المستشارين محمد الشيخ بيد الله، الذي ذكر أن مؤسسة بنكية كبيرة في المغرب أنجزت دراسة عن استعمال الكيف، وصرفت عليها أموالا طائلة، لكنها بقيت في الرفوف خوفا من القيل والقال، لكنه لم يسم المؤسسة البنكية، لكنه أكد أن الدراسة أعدت قبل بضع سنوات حول استعمالات الكيف، في المجال الصناعي والطبي، لكن البنك لم يتجرأ على الكشف عنها، معتبرا أن تقنين زراعة الكيف، من شأنه أن يحل مشاكل المزارعين في مدن الشمال الذين يعانون من المتابعات.
وتطرقت اليومية أيضا إلى مداخلتان لخبيرين سويسريين، حول الاستعمال الطبي والصناعي للكيف، والتي أثارت فضول عدد من البرلمانيين والشخصيات، التي حضرت اليوم الدراسي حول الاستعملات البديلة للكيف، خاصة عند تقديم عرض حول الاستعمال الصناعي للقنب الهندي، مثل زيوت ذات جودة عالية تتوفر على بروتينات أكثر من نبتة الصوجا، وأن هذه الزيوت تستعمل أيضا لمحرك السيارات.
جريدة الأحداث المغربية، هي الأخرى تطرقت للموضوع، وتحدثت عن الكلمة التي ألقتها ميلوة حازب، التي أكدت أهمية أن لا يفهم من تنظيم حزبهم لليوم الدراسي، أنه يشجع على زراعة نبتة القنب الهندي بالشكل التي توجد عليه في الوقت الحالي، بل الغرض منه تحويل هذه المزارع، من مزارع لمادة مخدرة لبديل اقتصادي، من أجل تحسين صورة المغرب بشكل أساسي، في حين أكد حكيم بنشماس، على أن القراءات المتسرعة، والتي تسمح لنفسها بإصدار أحكام قيمة مسبقة، تنظر لأية مبادرة وفتح نقاش في أبعاده الحساسة في البرلمان”.
جريدة الخبر تطرقت إلى كلمة حكيم بنشماس، الذي اعتبر أن هناك تراكما على مستوى البرلمان لإثارة الاستعمالات الإيجابية لنبتة الكيف من مجموعة من النواب، وأن اليوم الدراسي حول هذا الموضوع لا يدخل من باب المزايدات السياسية، موضحا أن دور الاستعمالات الايجابية لنبتة الكيف في خلق اقتصاد بديل، مؤكدا على أن المنطق من فرضية الجواب حول الاستخدامات الطبية والصناعية موجود، وهناك دراسات في المجال، من بينها دراسة جامعة الأخوين”.
فكرة تستحق النقاش
التطرق إلى موضوع حساس مثل زراعة نبتة القنب الهندي، من المؤكد يحسب لحزب الأصالة والمعاصرة، خاصة وأن التجارب الدولية، أثبت أن هذه النبتة تعتبر سحرية في العديد من المجالات الصناعية والطبية، مما تتسيح خلق فرص عمل حقيقية، لأبناء المنطقة دون الخوف من تبعات زراعتها، وستجعل المغرب بدل أن يوضع كدولة مصنعة للمخدرات المحظورة، دولة تنتج وتصنع مواد تعود بالفائدة على البشرية، وتسحب بالتالي ورقة ضغط طالما تبجحت الجزائر بها ضد المغرب.
لكن من المؤكد أيضا، أنه سيفتح الباب على مصراعيه لتطاحن سياسي حول الموضوع، وطبعا لكل واحد أسبابه، فالخوف من أن تتحول فكرة تقنين زراعة الكيف، فرصة لبعضهم للإستغلال مناطق أخرى لزراعتها، وتجعلنا بدل أن نحارب انتاج المخدرات، نساهم في زيادة فرصة إنتاجها وبطريقة قانونية.