وقال حسيب، في محاضرة تحت عنوان "العرب والعالم... إلى أين؟" نظمتها مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة وتولى تنشيطها الأمين العام للمؤسسة عبد الله ساعف، إنه "من العار على الأمة العربية أن تظل هذه الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة".
وأعرب المفكر العربي عن أمله في إنهاء هذه الحالة وبالتالي بعث الحياة من جديد في اتحاد المغرب العربي.
وأشاد حسيب من جهة أخرى بالخطوات التي أنجزها المغرب في انتقاله الديموقراطي، ضمن تجربة جدية، متطلعا الى أن يستفيد العالم العربي من خلاصاتها ودروسها.
وتناول حسيب في هذه المحاضرة، التي تابعها عدد من القيادات الفكرية والحزبية والسياسية والثقافية والجمعوية، بالخصوص التحديات المطروحة على العالم العربي في ظل المتغيرات التي تعرفها المنطقة وخاصة منها منطقة الشرق الأوسط والخليج.
وبالنسبة للقضية الفلسطينية، دعا حسيب إلى إعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية كهم مركزي وذلك عبر توجيه الدعم للفلسطينيين من أجل مواصلة الصمود أمام الآلة العسكرية لإسرائيل التي تمثل خطرا داهما على مجموع الأمة العربية.
واستعرض حسيب التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية مستندا في ذلك إلى عدد من المؤشرات وفي مقدمتها اعتراف عدد من الدول بأوروبا بالدولة الفلسطينية، وقرار عدد من دوله منع استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وعبر رئيس اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة العربية عن يقينه بأن التضامن مع فلسطين يتعين أن يرتكز على عدة أسس من بينها التمسك بالاستراتيجية العربية وبخطة العمل العربية وتجميد الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.
ودعا إلى التفعيل العملي لميثاق جامعة الدول العربية خاصة ما ينص عليه من ضرورة التعاون بين الدول العربية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بغض النظر عن الطبيعة السياسية لكل دولة على حدة.
وأسهب خير الدين حسيب في الحديث عن الوضع الذي تعرفه سوريا والعراق واليمن، معرجا على التحولات التي عرفتها كل من تونس ومصر في أعقاب انتفاضات الربيع العربي.