وقد أطر هذه الجلسة، التي أدارها الخبير الدولي في تغير المناخ منير تمام، عدد من الشخصيات المغربية والدولية، وهم الراغب حرمة الله، رئيس مجلس جماعة الداخلة ورئيس شبكة المنتخبين الشباب المحليين المنتخبين في أفريقيا (YELO)، وجون موروهاشي رئيسة قسم التعليم من أجل التنمية المستدامة باليونيسكو، ومريم خضوري عن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وندى الشامي مسؤولة تطوير الأعمال في سان جوبان، ثم رجاء شافيل المديرة العامة لمركز C4 بالمغرب.
جلسة خاصة بموضوع: «دور الشباب من داخل المؤسسات والمجالس المنتخبة في التحسيس بأهمية العمل المناخي». DR
وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن الراغب حرمة الله، الذي يرأس شبكة المنتخبين المحليين الشباب بإفريقيا، ركّز في مدخلته على إبراز تميز المملكة المغربية في المجال المناخي، من خلال التدابير التي تتخذها مؤسسات محمد السادس لحماية البيئة، والتي جعلت المملكة نموذجا متميزا يحتذى به في مجال الاستدامة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، خاصة في إفريقيا.
هذا، واعتبر حرمة الله، الذي يرأس كذلك مجلس جماعة الداخلة، أن هذا الحدث العالمي فرصة جيدة لتسليط الضوء على تفرد مغربي في ما يخص حماية البيئة والتعامل مع التغير المناخي، مركزا بالتحديد على تجربة جماعة الداخلة، مقدما عرضا مطولا عن المشاريع المنجزة في هذا الإطار.
وتوقف الراغب حرمة الله عند جملة من المشاريع المنجزة بعروس وادي الذهب من طرف جماعة الداخلة، بدعم وشراكة مع وزارة الداخلية ووزارة البيئة، على غرار مشروع المطرح المراقب ومحطة معالجة المياه العادمة واعتمادها لسقي المساحات الخضراء بالمدينة فضلا عن إطلاق مشروع نوعي لتعميم مصابيح صديقة للبيئة (LED) بمختلف الأحياء السكنية وغيرها من المشاريع المماثلة الأخرى.
وفي سياق ذي صلة، كان رئيس جماعة الداخلة قد حظي، قبل أيام، بتكريم من لدن هيئة الشارقة للآثار، وذلك نظير جهود المجلس الرامية إلى حماية التراث الثقافي للمدينة الصحراوية المغربية.
يأتي هذا تزامنا مع زخم التطور الهام التي تعرفه العلاقات المغربية-الإماراتية عقب الزيارة الملكية الأخيرة للبلد العربي الشقيق، كما يأتي أيضا في خضم مشاورات قد تسفر عن توقيع اتفاقيات شراكة أو توأمة بين الداخلة والشارقة.