واطلعت تيمبو، التي تقوم بزيارة رسمية للمغرب، عن قرب على التطور الاقتصادي والاجتماعي والدينامية السياسية والديمقراطية التي تشهدها هذه الجهة، وكذا الجهود المبذولة لتعزيز البنيات التحتية الأساسية، في إطار تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
و نوهت تيمبو، في تصريح للصحافة، عقب لقاءات عقدتها مع منتخبين ومسؤولين محليين، بجودة البنيات التحتية والاستثمارات المنجزة بالعيون، معبرة عن «انبهارها» بجودة المشاريع المنجزة بهذه الجهة.
وقالت: «لقد اطلعنا على مشاريع تحلية مياه البحر، والبنية التحتية الطرقية، ووسائل تثمين الموارد الطبيعية، لاسيما في مجال الفوسفاط، إلى جانب الدور الذي يضطلع به الميناء الفوسفاطي بالعيون».
وتابعت أن هذا الزخم التنموي سيمكن من تحسين ظروف عيش المواطنين الذين يستفيدون من جميع البنيات التحتية الأساسية، مبرزة جهود السلطات المحلية لضمان تنمية مستدامة لساكنة هذه الجهة.
وأعربت الوزيرة المالاوية عن رغبة بلادها في استلهام تجربة جهة العيون - الساقية الحمراء في مجال الاستثمارات والبنيات التحتية، مؤكدة على ضرورة مواصلة تعزيز التواصل بين البلدين، بهدف الاستفادة من كافة البرامج التنموية بالأقاليم الجنوبية.
وعقدت تيمبو والوفد المرافق لها لقاء مع والي جهة العيون - الساقية الحمراء عامل إقليم العيون عبد السلام بكرات، تم خلاله التركيز على الطفرة التنموية التي تشهدها الجهة في مختلف المجالات، وعلى المسلسل الديمقراطي بالأقاليم الجنوبية، وخاصة الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة التي تميزت بمشاركة مكثفة للساكنة المحلية.
كما تابعت، بهذه المناسبة، عرضا حول البرنامج التنموي بجهة العيون - الساقية الحمراء بمقر المجلس الجهوي، تم خلاله تسليط الضوء على مختلف المشاريع الرائدة بالجهة، فضلا عن الدور الذي تضطلع به هذه الهيئة المنتخبة في تدبير الشأن المحلي.
وبالمركز الجهوي للاستثمار، وقفت تيمبو والوفد المرافق لها، من خلال عرض معزز بالأرقام قدمه المدير العام للمركز محمد اجعيفر، على القطاعات الواعدة والمؤهلات التي تزخر بها الجهة، والتي تهم بالأساس قطاعات الصيد البحري والطاقات المتجددة والفلاحة والسياحة والتأهيل الحضري، بالإضافة إلى مؤشرات الاقتصاد على المستوى الجهوي.
بعد ذلك، قامت تيمبو رفقة والي الجهة والقائم بأعمال سفارة مالاوي بالرباط، كينيدي بيساني لويا، بزيارة إلى القنصلية العامة لجمهورية مالاوي بالعيون التي افتتحت يوم 29 يوليوز 2021، مؤكدة بذلك دعمها الثابت لسيادة المغرب على صحرائه ووحدته الترابية.وبهذه المناسبة، قامت الوزيرة المالاوية والوفد المرافق لها بزيارة لمدينة المهن والكفاءات، وكلية الطب والصيدلة اللتين تندرجان في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى الميناء الفوسفاطي.
وكانت وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية مالاوي قد أجرت، خلال هذا الأسبوع، سلسلة من اللقاءات مع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، ومسؤولين حكوميين معنيين بالتعاون الثنائي.
وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية مالاوي افتتحت، يوم الاثنين الماضي، سفارة لها بالرباط، خلال حفل ترأسه بوريطة ونظيرته المالاوية نانسي تيمبو.وجددت تيمبو، خلال اليوم نفسه بالرباط، التأكيد على دعم بلادها للوحدة الترابية للمملكة المغربية. وجاء التعبير عن هذا الموقف في البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع الذي عقده السيد بوريطة مع نظيرته بجمهورية مالاوي.
يذكر أن اللجنة المختلطة للتعاون بين المغرب ومالاوي ستعقد دورتها الأولى خلال الفصل الأول من سنة 2024، بهدف تعزيز التعاون بين البلدين.