وتأتي أهمية هذه الندوة في كونها تسلّط الضوء على مسار عبد بوطالب وقيمته السياسية والدبلوماسية. ورغم ما البحوث البيوغرافية المتعددة التي كُتبت على عبد الهادي بوطالب، إلاّ أنها هذه الشخصية ظلّت بمنأى عن التفكير فيها من لدن المؤرّخ. وبالتالي، فإنّ تأمّل مسار هذه الشخصية داخل البحث التاريخي، يعطي للندوة قيمتها الفكرية من حيث المنهج وزاوية المعالجة. إنّها طريقة واعية من المختبر من أجل مقارعة الأفكار السياسية والدبلوماسية لشخصية عبد الهادي بوطالب وإعادة وضعها في السياق التاريخي الصحيح. فهذا الأمر، يُساعد الباحث في التاريخ على تتبّع مسار الشخصية وفهم منابعها العلمية ومرتكزاتها الفكرية من أجل تقديم تشريح دقيق يرتكز على المعطى الواقعي وعلى تحليل تاريخي يزيد مسارها عمقاً وتوهّجاً في ذاكرة القارئ.
وإلى جانب كلمة نائي عميد الكلية ورئيس مؤسسة عبد الهادي بوطالب، ثم كلمة مدير مختبر الدراسات، فضلاً عن عرض الشريط للمسار الحياتي لهذه الشخصية، سيُشارك في اللقاء عبد العزيز بن عثمان التويجري وخالد السرتي وياسين اكويندي.
وأكّد رئيس مؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، مجيد بوطالب، « أن المؤسسة تسير على النهج الفكري الذي رسمه لها مؤسسها المرحوم عبد الهادي بوطالب ». وأوضح بوطالب « خلال اجتماع للمجلس الإداري للمؤسسة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، أن الشراكات التي عقدتها هذه المؤسسة مع مختلف المنابر الفكرية والكليات والجامعات بمختلف ربوع المملكة تعد انطلاقة جديدة للحضور داخل المشهد الثقافي والعلمي، وذلك على نهج المرحوم عبد الهادي بوطالب الذي وضع أسسه توجه هذه المؤسسة ».
