وتعرف طلاب المدرسة البحرية الملكية على عدد من مرافق السفينة ومعداتها وفضاءاتها الداخلية في جولة إرشادية قدم من خلالها طاقم السفينة جميع التفاصيل الخاصة برحلة السفينة التي استغرقت ثلاثة أيام بميناء طنجة.
وكان لعدد من افراد الطاقم البحري بالسفينة البيروفية موعد مع مباراة في كرة القدم جمعتهم بفريق يمثل القوات البحرية الملكية انتهى بتوزيع الجوائز والتذكارات.
واختتمت السفينة البيروفية اليوم الثلاثاء رحلتها إلى مدينة طنجة، حيث غادرت في إطار رحلتها حول العالم. وكانت سفينة « أونيون » قد توقفت بطنجة لمدة 3 أيام، حيث فتحت أبوابها أمام الزوار من أجل اكتشاف الثقافة البيروفية وخصوصيات بلاد الأنديز، من خلال متحف داخل السفينة نفسها تحت مسمى « بيت البيرو ».
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد سفير البيرو بالمغرب، أرتورو شيبوكو كاسيدا، بالنجاح الذي حققته زيارة السفينة البيروفية وكذا « بيت البيرو » الذي استقطب حوالي 8000 من ساكنة مدينة طنجة وزوراها، الراغبين في اكتشاف الثقافة البيروفية وهذه السفينة الرمزية التابعة للقوات البحرية.
وأعرب شيبوكو كاسيدا عن شكره للسلطات المغربية، التي ضمنت حسن رسو و إقامة السفينة ومرافقتها لها خلال مختلف الإجراءات، كما أعرب عن شكره لساكنة طنجة وزوارها على ترحيبهم الحار بالسفينة وطاقمها.
وتكتسي رحلة السفينة الشراعية البيروفية الرمزية أهمية خاصة، لأنها تتم في سنة الذكرى المئوية الثانية لاستقلال جمهورية البيرو، كما يتزامن توقفها في ميناء طنجة مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية البيرو.
وسفينة « أونيون »، هي السفينة الثانية التابعة للبحرية البيروفية التي تبحر حول العالم، وكانت الأولى هي السفينة « Amazonas »، التي قامت برحلة خاصة في عام 1856. وقد مرت 169 سنة على قيام آخر سفينة بيروفية برحلة عبر محيطات وبحار العالم، ولهذا السبب تمثل رحلة B.A.P Unión علامة فارقة تاريخية للبحرية البيروفية.