أسباب هجوم العدالة والتنمية على الخازن العام للملكة

DR

في 17/05/2013 على الساعة 19:25, تحديث بتاريخ 17/05/2013 على الساعة 20:27

أقوال الصحف لا يختلف حزب العدالة والتنمية، كثيرا، عن عالم كرة القدم، فالحزب أشبه بنادي به لاعبون يحسنون الدفاع عنه في وقت الأزمة، وآخرون يتقنون الهجوم.. وطبعا يبقى عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن الحزب، قلب هجوم ممتاز، ففي آخر خرجاته (أهدافه) هاجم نور الدين بنسودة الخازن العام للمملكة.

أولى الجرائد التي "احتفلت" بهجوم عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، في عدد يوم غد السبت، هناك يومية أخبار اليوم، فالجريدة التي لها ملف شائك أمام العدالة في قضية "تعويضات بنسودة ومزوار"، خصصت موضوعها الرئيسي لخرجة أفتاتي، وأشارت إلى أنه "فصل جديد من المواجهة بين العدالة والتنمية ونورالدين بنسودة، فالأول شن هجوما عنيفا على بنسودة، وذهب حد المطالبة صراحة باستقالته. وقال خلال الجلسة الثالثة للجنة المالية والتجهيزات بمجلس النواب إن زمن المحميات انتهى، وأن الملف الخازن العام للملكة أصبح يحتاج إلى معالجة سريعة مادام الخازن العام أضحى يقدم معطيات ومؤشرات اقتصادية يبنى عليها القرار الاقتصادي الدولي تجاه المغرب بشكل مختلف عن مؤسسات الدولة”.

وخير أفتاتي، حسب الجريدة ذاتها، بنسودة بين "الدخول إلى الصف كباقي موظفي الإدارات العمومية أو مغادرة منصبه، قبل أن يستدرك بالقول إنه يريد من الخازن العام أن يقدم استقالته ويغادر”. لكن ما أسباب هذا الهجوم على بنسودة؟

أرجعت الجريدة نفسها سبب هذا الصراع إلى "تضارب الأرقام بين تقارير وزير المالية، وتقرير نور الدين بنسودة بخصوص عجز الميزانية، وهو ما لم يستوعبه خبراء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ودفع الأخيرين إلى إعادة دراسة تفاصيل هذه الأرقام لاستيضاح الحقيقة”.

سيارات وتعويضات الشوبانيفي الجهة المقابلة، لاترى جريدة النهار المغربية، في سبب هذا الصراع إلا رفض بنسودة التأشير على طلب الحبيب الشوباني، وزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، شراء سيارتين يتجاوز الأولى ثمنها 44 مليون سنتيم، والثانية يفوق ثمنها 35 مليون سنتيم، مشيرة إلى "أن الشوباني كان يريد الاستفادة من سيارة، رغم استفادته من سيارة حكومية، فيما كان يود منح سيارة أخرى لحميد الزوبع، الذي تم تعيينه كاتبا عاما للوزارة، ضدا على مذكرة رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، القاضية بترشيد النفقات، كما رفض بنسودة التأشير على تعويضات بعض أعضاء دواوين الوزراء الذين يوجدون في حالة تناف، من قبيل سمية بنخلدون، رئيسة ديوان الحبيب الشوباني، التي استفادت من المغادرة الطوعية، وعدد آخر من مستشاري بعض الوزراء.

جريدة المساء نقلت، بدورها تصريحات أفتاتي، وسارت في اتجاه جريدة النهار المغربية حين أرجعت السبب الهجوم إلى رفض بنسودة تمكين أعضاء دواوين الوزارء من التعويضات، مما دفع النائب البرلماني نورالدين قربال إلى مغادرة ديوان الوزير الحبيب الشوباني.

هناك سببان وراء هجوم حزب العدالة والتنمية على الخازن العام للمملكة، لكن الأكيد أن رفض بنسودة الانصياع لطلبات وزراء الحزب جعله أحد المستهدفين، ولو استدعى ذلك تغليف المواجهة بمبررات "اقتصادية"، فالخازن العام لا يتحمل وزر الأزمة الاقتصادية أو الفشل في معالجتها.

في 17/05/2013 على الساعة 19:25, تحديث بتاريخ 17/05/2013 على الساعة 20:27