وذكرت يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم غد الثلاثاء 5 مارس 2024، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية استبق ما قد يسفر عنه عمل الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، والتي أوشكت على الانتهاء من مهمتها في أفق رفع مقترحاتها للملك محمد السادس ضمن الأجل، الذي حدده جلالته لعملها، والذي يمتد على 6 أشهر.
وكشفت اليومية في خبرها بأن الأمين العام لحزب المصباح خرج في مهرجان خطابي نظمه حزبه بالدار البيضاء حول إصلاح المدونة أول أمس الأحد 3 مارس الجاري ليهدد ويتوعد ويتهم حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمس بالمرجعية الإسلامية في مذكراتهم، التي قدموها أمام الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة خلال جلسات الاستماع، التي نظمتها على مدى شهرين كاملين في إطار عملها التشاوري الموسع تنزيلا للتوجيهات الملكية.
وأوردت اليومية ذاتها أن ابن كيران في كلمته الافتتاحية عاد إلى سابق عهده للحديث باسم المغاربة جميعهم كما لو أنه هو وحزبه يحوزان التقويض المطلق من المواطنين المغاربة على تعددهم واختلاف مشاربهم، كما عاد إلى إشهار حزبه كمدافع وحيد عن الدين والمرجعية الدينية والثوابت العقدية للمغاربة، إذ يقول « الشعب المغربي لن يقبل بأي مساس بالشريعة الإسلامية »، ويزيد مهددا « على المغاربة أن يتحركوا، وإذا استدعت الضرورة القيام بمسيرة مليونية فنحن مستعدون مرة أخرى.
وأضافت اليومية أن بنكيران بهذه الخرجة الاستعراضية، يرغب في زرع بذور التشويش على مسار « ناضج » و« هادئ » و« مسؤول » أبانت عنه الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة خلال اشتغالها وتشاورها مع مختلف التنظيمات والهيئات الحزبية والنقابية والمدنية والمؤسسات الدستورية، مشيرة إلى أن ابن كيران اتهم خصومه السياسيين وحتى أصدقاء الأمس بمعارضة القرآن الكريم فقط لأنهم يختلفون معه في تقدير إصلاح مدونة الأسرة.