ولدت سيطايل بمدينة مارسيليا الفرنسية، يوم 16 ماي 1964، والتي انتقل إليها والدها للعيش فيها سنة 1958، لتنشأ وتترعرع في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وتحصل على الإجازة في الإنجليزية، وتبدأ مسارها المهني بدورات تدريبية في قنوات فرنسية ك TF1 العمومية، وقناة « Canal Plus » قبل أن تقرر العودة نهائيا إلى المغرب، لتبدأ مشوارها كمتدربة في الإذاعة والتلفزة المغربية، وتحصل بعدها على وظيفتها الأولى سنة 1987، بعد أن تأسيس شركة « صورياد- دوزيم »، وتتسلق المناصب بفضل كفاءتها حتى الوصول إلى إدارة الأخبار في القناة الثانية.
وفي مطلع سنة 2020، أعلنت القناة الثانية دوزيم صفة رسمية، عن مغادرة سميرة سيطايل، مديرة الأخبار بالقناة، لمنصبها الذي شغلته لسنوات طويلة دامت حوالي 30 سنة، حيث اشتغلت في البداية كمقدمة تلفزيونية، إذ قدمت العديد من البرامج باللغة الفرنسية، واشتغلت على عدد من الوثائقيات، قبل أن تتدرج في مناصب المسؤولية من رئيسة تحرير إلى مديرة للأخبار.
واشتهرت سميرة سيطايل بمواقفها السياسية المثيرة للجدل والنقاش، حيث لم تخفِ عداءها للتيار الإسلامي بالمغرب، والذي حملته المسؤولية المعنوية لأحداث 16 ماي 2003 الإرهابية بالدار البيضاء، إضافة إلى دخولها في مواجهة مباشرة مع رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ووزيره في الاتصال وزميله في الحزب مصطفى الخلفي، في قضية ما عرِف بـ »دفاتر تحملات القطب العمومي »، حيث عبرت عن رفضها الشديد لمقتضيات هذه الدفاتر، معتبرة إياها نية مبيتة لقتل القناة الثانية، والتي كانت تتحمل فيها مسؤولية مديرية الأخبار.
في المقابل، طفا اسم سميرة سيطايل على السطح، ونالت إشادة واسعة بعد مرورها في إحدى البرامج النقاشية، أيام فاجعة الزلزال التي ضربت المغرب ليلة 8 شتنبر 2023، حيث ردت سيطايل بقوة على المغالطات التي نشرتها وسائل الإعلام الفرنسية، والتي ادعت أن المغرب رفض المساعدات الفرنسية، معتبرة أن هذه المغالطات تهدف إلى زعزعة واستقرار المغرب، وتجييش المواطنين المغاربة ودفعهم إلى الثورة ضد الحكومة المغربية، حيث أكدت سيطايل أن هذا الأمر غير صحيح وغير مقبول نهائيا.