وبعد مناورات عديدة لعرقلة سير أشغال هذه الندوة التي نظمتها جمعية "جسور" على هامش دورة مجلس حقوق الإنسان، هاجم الانفصاليون في نهاية اللقاء، رئيسة الجمعية، أميمة عاشور.
وحاول المعتدون، بتأطير من عناصر المصالح الجزائرية، استفزاز ممثلي المجتمع المدني الصحراوي والخبراء القادمين من الكامرون ومالي لمناقشة إشكالية المرأة، بما فيها داخل مخيمات تندوف.
وقالت المناضلة الجمعوية، ميمونة السيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه أمام الموقف الرصين لأغلبية المشاركين، لجأت نساء انفصاليات إلى استعمال العنف المادي خاصة ضد الصحراويات الوحدويات.
وتعرضت رئيسة بلدية كوندا بمالي بدورها للتهجم فقط لأنها رسمت صورة قاتمة عن ظروف ساكنة تندوف بالجزائر وبمناطق أخرى بالساحل تعرف نزاعات.
ولم تقم المسؤولة المحلية المالية إلا بكشف خلاصات زيارة ميدانية جعلتها تقارن بين مأساة النساء المرحلات بمالي ومأساة الصحراويات اللاتي يعانين الأمرين بمخيمات تندوف بالجزائر منذ عقود.
وخلال الندوة، وجهت رئيسة جمعية "جسور منتدى النساء المغربيات" نداء إلى المجتمع الدولي من أجل التدخل العاجل بهدف وضع حد للمعاناة المستمرة للنساء المحتجزات والأطفال الأبرياء بجنوب غرب الجزائر.
وأعربت عاشور عن أسفها لكون المرأة تظل "الضحية الأولى والحلقة الأضعف في النزاعات المستمرة التي تمزق منطقة الساحل والصحراء، لاسيما بمالي والنيجر وتندوف".
ودعا المتدخلون، في هذا السياق، إلى تطبيق صارم وكامل للاتفاقية الدولية حول القضاء على العنف ضد المرأة لأنه "من غير مشاركة كاملة للمرأة لا يمكن تحقيق التنمية".
وعلى إثر هذا الحادث، وضع أعضاء الوفد المغربي، مدعومين بتضامن واسع من مختلف الفاعلين الوطنيين والأجانب، شكاية لدى المصالح المختصة بمكتب الأمم المتحدة بجنيف لاتخاذ الإجراءات الضرورية في حق المعتدين.
يذكر أن جمعية "جسور منتدى النساء المغربيات" هي جمعية معتمدة من طرف المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة وتحظى لديه بوضع استشاري.