ذكر أحد قياديي حزب التجمع الوطني بالبيضاء، في تصريح لle360، أن هناك انقساما غير معلن بين كبار المسؤولين في الحزب بخصوص العلاقة بين حزبي الحمامة والعدالة والتنمية.
وأوضح المصدر نفسه، أنه يمكن الحديث عن اتجاهين داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، الأول ويقوده صلاح الدين مزوار، رئيس الحزب الذي يرفض الحديث عن أي مشاركة للحزب في حكومة بنكيران، في حين يوجد اتجاه ثاني من قيادة الحزب الذي لم تنقطع اتصالاته مع حزب العدالة والتنمية بشكل نهائي، ويمثله بعض القيادات التي لها تجرية في المجالس الجماعية وسبق لها أن تحالفت مع حزب المصباح في هذه المجالس.
وكشف المصدر نفسه أن رئيس حزب الحمامة قطع شعر معاوية مع حزب العدالة والتنمية، إذ حرص في الآونة الأخيرة، وفي عز أزمة بنكيران وشباط، أن وجه انتقادات لاذعة إلى بنكيران وحكومته. كما "أن التجمع الوطني للأحرار يشكل البديل المستقبلي للتجربة الحالية”.
بالمقابل ظل مزوار ينتقد "التجربة الحكومية الحالية التي تُسيء تدبير الشأن الحكومي، ما يفسر استفحال الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، فالوضع خطير والحكومة تقود المغرب نحو الهاوية، بعد سلسلة من القرارات غير السليمة، خاصة بعد أن لوحت الأغلبية الحكومية بقرار تخفيض ميزانية الاستثمار”. كما قال مزوار في آخر اجتماع للمجلس الوطني لحزبه.
وأشار المصدر نفسه إلى أن "ممثلي" الاتجاه الثاني لا يجاهرون برغبتهم في التقرب من حزب العدالة والتنمية، خوفا من وقوع اصطدام مع مزوار الذي بعث، خلال المجلس نفسه، "رسالة واضحة إلى خصومه السياسيين داخل الحزب وخارجه مفادها أنه ما زال الرجل القوي داخل التجمع، وأن الحزب عازم على مواصلة مسيرته بإصرار وعزيمة، باعتباره قوة اقتراحية ومشروعا منفتحا على المستقبل”.