وحسب الخبر الذي أوردته يومية « الصباح » في عددها ليوم الأربعاء 24 أبريل، فقد استبعد مالك، النشيط في مواقع التواصل الاجتماعي، أن تكون إدارة الجمارك وشرطة الحدود بمطار الهواري بومدين اكتشفتا بالصدفة قميص بركان وبه خريطة المغرب كاملة غير منقوصة واتخذتا القرار بمنعه، وحجزه، مؤكدا أنهما لم تكونا على علم بهذا الأمر، وأن الجنرالين، الجن ومهنا، هما من أرسلا مجموعة أمنية « كومندو » لأجل حجز أمتعة فريق نهضة بركان، وإدارة العملية ككل من مكتب الجنرال الجن الذي تابع تفاصيل الأمور بالدقائق والثواني.
وأوضح المتحدث نفسه، وفقا لخبر الجريدة، أن المخابرات العسكرية سبق لها أن منعت المنتخب المغربي للمحليين من المشاركة في كأس « الشأن »، ورفضت دخول الطائرة المغربية الأجواء الجزائرية بمبرر الحفاظ على السيادة الوطنية، مشيرا إلى أن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لم تعترض على الأمر، فاعتبرت المخابرات العسكرية الجزائرية أن لها الحق في منع من تريد، ولها الصلاحية في التدخل في كل شيء.
وكتبت الجريدة أن مالك أضاف أن المخابرات العسكرية التمست من باقي المسؤولين التفاعل مع « قرارهم السيادي »، خاصة الاتحادية الجزائرية، إذ تم وضع وليد صادي في موقع حرج، ومورس عليه الضغط كي يبحث عن مخرج لتجنب أي عقوبة ستصدر » عن « الكاف »، مشيرا إلى أن رئيس الاتحادية الجزائرية اضطر إلى تنفيذ التعليمات حتى لا يتعرض لأي سوء بوضعه في السجن بتهم الفساد ، فقرر تسويق المس بالسيادة الوطنية وعدم « تسييس » كرة القدم، علما أن المخابرات العسكرية وزعت على من يشتغل معها خرقة بوليساريو » لرفعها وسط الجماهير، واقترحت عليه الحديث عن إمكانية خياطة قميص آخر، علما أن القانون الإفريقي والدولي لا يسمحان بتغيير الأقمصة المعتمدة.
في السياق ذاته كشفت الجريدة، أن الجنرالات روج فكرة تعرض الجزائر للمؤامرة، وأصدروا تعليمات إلى وسائل إعلام لأجل ترديد ذلك على نطاق واسع، واستباق عقوبة قد تصدر عن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قصد اتهام المخزن والصهيونية وغيرها من الكلمات بأن بلدهم يتعرض لمؤامرة، ومن ثم « جيشوا » الجماهير لهذا الأمر كما وقع لمناسبات سابقة.
وقال مالك، تبعا لما كتبته الجريدة، إن فريقا لكرة السلة من المغرب شارك بقميص به خريطة المغرب كبيرة الحجم في مواجهة فريق لكرة السلة الجزائري في 2014 ولم ينتبه أحد، مضيفا أن ما جرى يعني وضعية الجنرالات الذين يسعون دائما إلى تسويق المغرب بأنه عدو، بهدف تنويم الشعب الجزائري، معتبرا ما وقع « تصرفا غبيا » من قبل العسكر الجزائري الذي سيستمر في حصد الخيبات، الواحدة تلو الأخرى.