الخبر أوردته يومية «الأحداث المغربية»، في عددها الصادر ليوم الخميس 23 مارس 2023، مشيرة إلى أن ممثلي المعارضة بمجلس النواب استغلو تصريحات ميارة، نهاية الأسبوع الماضي، التي هاجم فيها الحكومة بسبب عدم تحكمها في سلاسل المضاربين، ليعتبروا أن «غلاء الأسعار» تسبب حتى في انقسامات داخل التحالف الحكومي، مما دفع بالقيادي في حزب الاستقلال نور الدين مضيان، بتبرير هذا الهجوم بكونه نابع من قبعة نقابية، ولا يمثل حزب الاستقلال، الذي يدعم الأغلبية الحكومية «لتسير في مسارها الإصلاحي»، حسب قوله.
وأضافت اليومية، في مقالها، أن مضيان اعتبر تصريحات ميارة جاءت «باسم الطبقة العاملة، وليس بصفة ميارة الحزبية، أو بصفته رئيسا للغرفة الثانية بالبرلمان»، مشيرا إلى أن حكومة أخنوش قوية، وتؤمن بالديمقراطية، ولا تزعزع ثباتها التصريحات والانتقادات، حسب المتحدث نفسه، مشيدا في الوقت ذاته بانسجام مكونات الأغلبية الحكومية، مبرزا أن «تصريحات ميارة تعنيه لوحده، ولا تعني قيادات حزب الاستقلال».
واعتبر ميارة، في «هجومه غير المسبوق، الذي لا تُعرف خلفياته»، حسب وصف «الأحداث المغربية»، أن نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لم توقع للحكومة على شيك على بياض، حيث انتفض بسبب تعاطي الحكومة مع أزمة غلاء الأسعار، التي اعتبرها قد تجاوزت كل المقاييس، وأرهقت القدرة الشرائية للمواطنين، داعيا في المقابل الحكومة إلى التعجيل بإجراءات واقعية لتطويق هذه الأزمة.
وارتدى ميارة، رئيس مجلس المستشارين، الأحد الماضي، قبعة النقابي، متوجها بأقوى خطاب تتلقاه الحكومة من تنظيم نقابي تشارك هيئته السياسية في التحالف الحكومي، معتبرا أن مبررات الحرب الروسية الأوكرانية، وإن كانت حقا تؤثر على سلالة الإمداد من المنتجات الغذائية، ولكن ما يجري داخل البلاد من مضاربات يؤثر أيضا على الطبقة الشغيلة المغربية، مؤكدا أن «مكان المضاربين الذين لا يشعرون بأنهم مغاربة هو السجن»، ومبرزا أن «الحكومة وإن اتخذت تدابير لحماية القدرة الشرائية عبر الضبط والمراقبة، لكن أنا نقول للحكومة مبغيناش ضبط الأسعار في التلفزيون، نريدها على أرض الواقع ويحسو بها المغاربة».