مظاهرات الانفصاليين تصل السمارة وآسا تخلف 17 مصابا

انفصاليون يخربون العيون

انفصاليون يخربون العيون . DR

في 06/05/2013 على الساعة 11:43, تحديث بتاريخ 06/05/2013 على الساعة 16:17

صدقت تكهنات مسؤولين بالمدن الصحراوية، الذين لم يستبعدوا الأسبوع الماضي، خروج موالين لبوليزاريو إلى الشارع في مظاهرات لإعطاء الانطباع بعدم الاستقرار، وأن الوضع بات غير متحكم فيه خدمة لأجندة خارجية.

توسعت دائرة شغب بوليساريو لتشمل مدن السمارة وآسا، بعدما كانت منحصرة في نهاية الأسبوع الماضي على مدينتي العيون وبوجدور، وارتفع عدد المصابين، حسب حصيلة رسمية إلى أزيد من 40 مصابا أغلبهم من رجال الأمن.

وانتقلت شرارة الشغب يوم الأحد إلى كل من مدينة السمارة، وبالظبط شارع مولاي رشيد بالمدينة، الذي عرف تتنظيم مظاهرة غير مرخص لها من طرف موالين للبوليساريو، حسب مصادر من عين المكان، تطورت إلى مواجهات مع رجال الأمن، وأعمال تكسير واعتداء على الممتلكات العمومية والخاصة.

وحصر بلاغ لعمالة إقليم السمارة، التابعة إداريا إلى جهة كلميم السمارة، عدد المصابين في المواجهات العنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في 17 مصابا في صفوف قوات الأمن، جراء تدخلهم لتفريق متظاهرين بالشارع العام. وقال البلاغ ذاته أن المصابين أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، حالة اثنين منهم حرجة أحيلوا على مستشفى مولاي الحسن بالعيون.

وتعرض رجال الأمن، الذين كانوا يحاولون إخلاء الشارع العام، لوابل من الحجارة من طرف المتظاهرين، أغلبهم من الشباب والقاصرين، الذين كانوا يلوحون بعلم بوليساريو ويرددون شعارات انفصالية تطالب بتقرير المصير. ولم يكتف مثيرو هذه الأعمال التخريبية برشق رجال الأمن بالحجارة، بل قطعوا الطريق العام ووضعوا متاريس من الأحجار والإطارات المطاطية. بل واستعمال سيارات رباعية الدفع لنقل المزيد من المتظاهرين من أحياء أخرى إلى موقع المواجهات، وتهديد قوات الأمن بدهسهم بها.

وفي اليوم نفسه شهدت مدينة آسا الواقعة شمال مدينة السمارة بدورها مواجهات متفرقة بين شباب من المدينة وقوات الأمن، في سيناريو مشابه لما وقع في باقي المدن الأخرى. من خلال احتلال الشارع العام وقطع الطريق من خلال وضع الأحجار والإطارات المطاطية، والدخول في مواجهات مع رجال الأمن والقوات العمومية، والتظاهر بالتعرض للعنف والضرب، ونشر الصور المفبركة على نطاق واسع، باستغلال قنوات التواصل الاجتماعي، خدمة لأغراض اتفصالية.  

وعاد الشباب والأطفال القاصرون إلى التظاهر بمدينة العيون ليلة الأحد، بينما عرفت مدينة بوجدور عودة الهدوء، بعد الأحداث التي عرفتها ليلة السبت الأحد الماضية.

حصيلة المواجهات

وارتفعت حصيلة المواجهات بين القوات العمومية والمتظاهرين، الذين لا يتعدى عددهم في كل المدن بضع مئات، إلى حوالي 40 مصابا في صفوف القوات العمومية، بينما تحدثت مصادر أخرى أن العدد قد يكون أكثر من ذلك.

وتتزامن هذه المواجهات التي عمت تقريبا كل مدن الجنوب مع زيارة وفد إعلامي أجنبي إلى المنطقة، بعد خيبة أمل بوليزاريو ومؤيدوها ممن يدعون أنفسهم نشطاء حقوق الإنسان بالصحراء، من توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، والنجاح الذي حققته الدبلوماسية المغربية في سحب الولايات المتحدة الأمريكية لمشروع توصيتها التي تسير في هذا الاتجاه.

وكان مسؤولو ولاية العيون بوجدور الساقية الحمراء توقعوا أن تتجدد المظاهرات التي يقف وراءها زمرة من الموالين للبوليزاريو، الذين يطلقون على أنفسهم نشطاء حقوق الإنسان بالصحراء، بتزامن مع زيارة وفود اجنبية إلى المنطقة، وهي العادة التي دأب عليها الموالون لبوليزاريو في كل مرة.

تحرير من طرف Le360
في 06/05/2013 على الساعة 11:43, تحديث بتاريخ 06/05/2013 على الساعة 16:17