تعددت المنجزات في عهد جلالة الملك، ومنها عمل هيأة الإنصاف والمصالحة، ورد الاعتبار للغة الأمازيغية كمكون من مكونات الهوية المغربية، وتوسيع فضاء الحريات وحقوق الإنسان، من خلال مدونة الأسرة التي خولت للمرأة وضعا يحفظ لها كرامتها وينصفها ويمكنها من سبل المشاركة في الحياة العامة.
الورش الاجتماعي
أعطى جلالته ومنذ اعتلائه العرش انطلاقة الورش الإجتماعي الذي يهدف إلى الإرتقاء بالواقع الإجتماعي للمواطنين خصوصا الفئات ذات الدخل المحدود، أو التي تسكن الأحياء الهامشية، أو التي توجد في البوادي، فعملية التنمية الإقتصادية لا يمكن أن تكون بدون تنمية اجتماعية، ولهذا ركز جلالته على الإرتقاء بالحقوق المدنية سواء تعلق الأمر بمدونة الأسرة، وحماية الطفولة والمعاقين، ومحاربة كل أشكال التهميش والإقصاء وذلك بتأهيل العالم القروي اقتصاديا واجتماعيا، وتسريع وتيرة الإصلاحات في هذا المجال.
الورش الاقتصادي
ويتمثل بالأساس في انجاز العديد من المناطق الصناعية بمختلف جهات المملكة، وذلك لتقريب الهوة الإقتصادية بين هذه الجهات، وفق السياسة التي ينهجها جلالته والتي تتمثل في اللا تمركز، إذ تم انجاز الأقطاب الصناعية، وتوسيع عدة مطارات وتجهيزها، وانجاز الطرق السيارة، وتثنية الأخرى التي تعرف حركة كبيرة.
الورش الحقوقي
ويبقى من أهم الأوراش أنجزت بوتيرة سريعة، إذ حضي اصلاح قطاع العدل باهتمام خاص، وذلك ما عبر عنه في خطابه السامي امام المجلس الأعلى للقضاء في مارس 2002 ، وظل جلالته يتابع عن كثب كل الإصلاحات بهذا القطاع، بحيث لا تخلو العديد من خطب جلالته من الحديث عن قطاع العدل.
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
وهو الورش الذي أشرف عليه جلالته شخصيا وسعى من خلاله إلى الإرتقاء بالمواطن، سيما الذين يعيشون في الأحياء الهامشية، ويهدف هذا الورش الى تحقيق حياة كريمة للمواطنين، بتوفير كل الشروط التي تجعله يعيش بكرامة مثل السكن والشغل، والتطبيب ، والعلاج...
الوحدة الترابية
وتبقى الوحدة الترابية من الأولويات في اهتمام جلالته، فهي مقدسة ولا يمكن المساومة عليها، إذ جسد المقترح المغربي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية خطوة جريئة من طرف المغرب لذلك لقيت ترحيبا دوليا كبيرا، وأحدثت ارتباكا في صفوف خصوم وحدتنا الترابية.