الجزائر هي أيضا مسؤولة. هذا هو عنوان مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز موقع من قبل مارك برنوفيتش، المدعي العام الأمريكي السابق لولاية أريزونا وعضو الحزب الجمهوري. هذا المرشح السابق لمنصب سيناتور كشف عن لعبة الجزائر الخبيثة وقال بدون لف ولا دوران إن الجزائر "دولة راعية للإرهاب لدعمها جبهة البوليساريو".
"القوى العالمية الكبرى على وشك تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب بسبب الفظائع التي ارتكبتها خلال غزوها لأوكرانيا. إذا تم هذا الأمر، ستنضم روسيا إلى دول مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا، وكلها مدرجة في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. ومع ذلك، ليست روسيا وحدها هي التي تحتاج إلى إضافتها إلى اللائحة، يجب تحميل الجزائر مسؤولية دعمها لجبهة البوليساريو"، بحسب ما كتبه مارك برنوفيتش.
بالنسبة للمدعي العام السابق (2015-2023)، قدمت الجزائر على مدى عقود، بمساعدة إيران، الدعم العسكري والمادي لجبهة البوليساريو، وهي "منظمة إرهابية في الصحراء الغربية تستخدمها الجزائر لزعزعة استقرار المغرب". إذا كان هدف إيران هو تقويض الولايات المتحدة وحلفائها (في هذه الحالة، المغرب)، فإن جبهة البوليساريو، وتحت غطاء نضال مزعوم من أجل فرض سيادتها على الصحراء، "أقامت ممرا لتهريب الأسلحة والأنشطة غير المشروعة الأخرى بالتعاون مع منظمات إرهابية مختلفة".
وأشار مارك برنوفيتش أيضا إلى اتهامات بالفساد واختلاس المساعدات الإنسانية التي توجه للجبهة الانفصالية. وذكر في هذا الصدد بنتائج تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، الذي أشار إلى أنه، بين عامي 2004 و2007، قامت جبهة البوليساريو "بسرقة وتحويل المساعدات الدولية المخصصة للاجئين الصحراويين".
كما أشار إلى محتوى تقرير وزارة الخارجية لعام 2020 الذي يؤكد أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه التهديدات التي يشكلها الإرهاب الذي ترعاه الدولة، لا سيما في غرب إفريقيا ومنطقة الساحل. وأكد قائلا: "بينما تستمر هذه الجماعات الإرهابية التي ترعاها الدولة في النمو بشكل أقوى، فإنها لا تزال تمثل تهديدا مستمرا لنا. إن جبهة البوليساريو، بدعم مستمر من الجزائر، هي أرض خصبة لتجنيد الإرهابيين".
بالنسبة له، وإذا كانت الحجج المؤيدة لتصنيف إيران كدولة راعية للإرهاب واضحة منذ عقود، "الآن، مع الأدلة المتزايدة ضد الجزائر لدعمها جبهة البوليساريو، فقد حان الوقت أن تعترف الولايات المتحدة بالجزائر على حقيقتها: دولة راعية للإرهاب".