وأوردت المراسلة الموقعة من طرف النائبة البرلمانية خديجة أروهال والموجهة إلى محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اطلع عليها Le360، أن التعاونيات لها مكانة ليس في تنظيم الفلاحين فقط ولكن أيضا في تقوية الإقتصاد وتوفير الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي، فضلا عن أدوارها الاجتماعية باعتبارها اداة من أدوات التشغيل الذاتي في المجال القروي.
وأضاف المصدر ذاته أن التعاونيات في ظل الظرفية الراهنة صارت تعاني مشاكل وصعوبات كبيرة، بسبب غلاء أسعار المواد الفلاحية والجفاف، وغلاء أسعار المحروقات بانعكاساته السلبية المتعددة، مشيرة إلى ما يعانيه الفلاحون الصغار المنخرطون في تعاونيات إنتاج الحليب على الصعيد الوطني عموما وبالخصوص في إقليم تيزنيت.
وأكدت أروهال أن تعاونيات إنتاج الحليب تواجهها إشكالية قلة كمية الأعلاف المدعمة من قبل الدولة برغم توصل هذه التعاونيات مؤخرا، بكميات معينة غير أنها قليلة جدا وغير كافية نهائيا لإنتاج الحليب الذي يكلف الفلاحين المنخرطين بهذه التعاونيات أكثر من ثمن بيعه منذ بداية السنة الجارية.
وقالت النائبة البرلمانية إن عددا كبيرا من هذه التعاونيات بتيزنيت والتي تضم أزيد من 600 فلاحا منخرطا، وصلت إلى حالة الإفلاس، كما أنها تتخبط في الديون المتراكمة ما أدى إلى انخفاض كبير في الانتاج اليومي للحليب.
وتساءلت أروهال عن التدابير التي ستتخذها الوزارة المذكورة من أجل الرفع من حصة الأعلاف المدعمة المخصصة لإنتاج الحليب، وكذا رؤية الوزارة في دعم جميع الأعلاف من طرف الدولة، بما في ذلك الشمندر والفصة والتبن.