وفي مقطع فيديو نشرته سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط، عبر حسابها الرسمي على تويتر، قال السفير الأمريكي بالدارجة المغربية: "السلام عليكم كيف دايرين لاباس (كيف حالكم)، أنا اسمي بونيت تالورا أنا فرحان بزاف باش نجي للمغرب إن شاء الله (أنا جد سعيد للقدوم إلى المغرب)".
"قريبا جدا سيكون لي الشرف أن أبدأ عملي كسفير للولايات المتحدة في المملكة المغربية"، يضيف السفير الجديد، مشيرا إلى أن صداقة أمريكا مع المغرب بدأت في الأيام الأولى لبلده عندما أصبح المغرب أول بلد يعترف باستقلال أمريكا، مردفا: "أنا أتطلع إلى الاستناد إلى هذا الارث منذ حوالي 3 عقود".
وتابع الدبلوماسي الأمريكي: "كنت مستشارا مقربا من الرئيس بايدن في مناصب بمجلس الشيوخ الأمريكي، والبيت الأبيض، ووزارة الخارجية. لقد عملت جنبا إلى جنب مع صديقي المقرب وزير الخارجية أنطوني بلينكن الذي أخبرني عن زيارته الممتازة للمغرب في وقت سابق من هذا العام".
"يعطي كل من الرئيس بايدن والوزير بلينكن قيمة كبيرة للعلاقة الاستراتيجية مع المغرب، ويعطيان الأولوية للتنسيق الوثيق مع الملك محمد السادس حول العديد من القضايا المهمة، لهذا السبب طلبو مني تولي هذه المهمة الحاسمة في الرباط"، يضيف السفير.
"المغرب رائد إقليمي وأنا أتطلع إلى تعميق جميع أبعاد شراكتنا حتى نتمكن من العمل معا من أجل النهوض بالسلام، والازدهار، والأمن، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات العالمية المهمة مثل تغير المناخ"، يؤكد بونيت تالورا، مشيرا إلى أنه سيعطي الأولوية لتوطيد العلاقات بين الشعبين لأن هذه هي "أفضل طريقة لضمان صداقتنا وازدهارها لفترة طويلة في المستقبل".
واختتم السفير الأمريكي المعين حديثا بالرباط رسالته بالقول: "نشوفكم عما قريب إن شاء الله".
يذكر أن السفير الأمريكي الجديد بالمغرب، بونيت تالوار، كان قد أدى اليمين الدستورية بمقر الخارجية الأمريكية، يوم الجمعة 4 نونبر 2022، وذلك بعدما اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن في مارس الماضي تعيين تالوار سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى المملكة المغربية.
وكتبت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط في حسابها على "تويتر": "هنيئا للسفير الأمريكي الجديد في المغرب بونييت تالوار على تأدية اليمين! نتمنى له ولفريقه بالسفارة الأمريكية التوفيق في جهودهم لتعزيز وتقوية الشراكة بين الولايات المتحدة والمغرب".
ووفق السيرة الذاتية التي نشرها البيت الأبيض، شغل تالورا مناصب عليا في مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية بوزارة الخارجية والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي. "منصب كبير مستشاري وزارة الخارجية، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، والمساعد الخاص للرئيس، ومديرا في مجلس الأمن القومي، وكبير الموظفين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي".
وكان تالوار باحثاً أول في معهد سياسات مجتمع آسيا، وباحثا زائرا في مركز جامعة بنسلفانيا، ومستشاراً لمنظمة "إنتر ميديت" غير الحكومية لحل النزاعات، وأستاذا غير مقيم في مركز جامعة جورج تاون للدراسات الأمنية.
وحصل تالوار، الذي هو من مواليد واشنطن العاصمة، على درجة البكالوريوس في الهندسة من جامعة كورنيل، وماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا، وهو عضو في مجلس العلاقات الخارجية.