ويأتي هذا بعدما قدم جامع المعتصم استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، مساء الجمعة 28 أكتوبر 2022، في رسالة وجهها إلى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "المصباح". وذلك على إثر "الزوبعة السياسية" التي خلفها انتشار خبر جمعه لمنصبين؛ الأول في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والثاني نائبا للأمين العام للعدالة والتنمية الذي يتموقع في المعارضة.
وحسب ما جاء في بلاغ للـ "البيجيدي"، عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، فإن "هذا الرفض جاء بعد نقاش طويل، احتضنه اللقاء العادي للأمانة العامة المنعقد اليوم السبت 29 أكتوبر بالمقر المركزي بالرباط برئاسة الأمين العام عبد الإله ابن كيران".
وعلى إثر هذا الاجتماع، قرر أعضاء وقيادات الحزب الإسلامي التوجه الجماعي إلى بيت المعتصم للتعبير له عن التضامن المطلق معه، فيما اعتبره البلاغ "زوبعة مفتعلة"، ولتبليغه بقرار رفض الاستقالة بالإجماع.
وفي السياق ذاته، كان جامع المعتصم قد قال، في تصريح لـ Le360، إنه تقدم باستقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، معبرا عن أسفه مما اعتبره "عدم تفهم بعض أعضاء حزبه للوضعية"، كاشفا أنه "طلب من رئيس الحكومة، عزيز أخنوش إعفاءه من مهامه الجديدة برئاسة الحكومة".