وأبرز توحتوح في سؤاله، الذي يتوفر le360 على نسخة منه، أن قسم الولادة بالمستشفى المذكور يعرف منذ شهرين تقريبا، غياب أطباء النساء والتوليد بشكل وصفه بـ"غير المقبول"، معتبرا هذا الوضع بالخطر الحقيقي الذي "يجعل النساء الحوامل بالناظور، يواجهن خطر الموت.."، مضيفا أن "حالات الولادة التي تتطلب عناية طبية أكبر، أو إجراء عمليات جراحية، (ولادة قيصرية)، يتم توجيهها إلى المستشفى الجامعي بوجدة".
وأشار واضع السؤال أن توجيه النساء للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة "يرفع من نسبة الخطر على الحامل، التي غالبا ما يتم نقلها في ظروف تنعدم فيها شروط السلامة الضرورية، إضافة إلى ارتفاع التكاليف المالية، نظرا لمعاناة هذه الحالات من وضع الفقر والهشاشة"، مبينا أن بالرغم من "كل المجهودات المبذولة لإصلاح قطاع الصحة، فإن الوضع جد مقلق بالمستشفى الحسني، وهو ما يعرفه العام والخاص".
وأكد برلماني التجمع أن وضع المستشفى جعل المرضى وأسرهم يعيشون المعاناة بشكل مستمر، وهو ما تم التعبير عنه في الكثير من المناسبات قصد تدخل الوزير لتعديل الوضع، معربا عن أسفه على أن الوضع "يزداد سوءا، ولم نكن نعتقد يوما أن النساء الحوامل سيتم توجيههن إلى وجدة، بل كان أملنا فيكم، هو التدخل لوضع حد لمعاناة المرضى، والرفع من مستوى الخدمات المقدمة، والتي ما فتئ جلالة الملك حفظه الله يدعو باستمرار إلى ضرورة تجويدها، صونا لكرامة رعاياه الأوفياء"، يضيف توحتوح في سؤاله.
وأعرب برلماني الناظور عن صدمته، والمتمثلة في تفاجئه وساكنة الإقليم من مزيد التهميش لمرضى الناظور، والذي لم تسلم منه حتى النساء الحوامل، في الوقت الذي كان الجميع ينتظر من وزير الصحة وضع حدا لمعاناة مرضى السرطان الذين يضطرون للتنقل إلى وجدة لتلقي العلاج، مسائلا المسؤول الحكومي عن الإجراءات والتدابير العاجلة التي ستتخذها وزارته لتجويد الخدمات الطبية بالمستشفى الحسني بالناظور عامة، وقسم الولادة خاصة، الذي يواجهن فيه النساء الحوامل "خطر الموت".