منظمة حقوقية دولية تندد بشدّة بتجنيد الأطفال من قِبَل البوليساريو

أطفال مجندون بمخيمات تندوف

أطفال مجندون بمخيمات تندوف . DR

في 12/09/2022 على الساعة 18:15

بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، أعرب المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان عن قلقه إزاء أوضاع الأطفال في المخيمات الصحراوية بتندوف وحرمانهم من حقهم في التعليم وتجنيدهم في صفوف مليشيات البوليساريو.

في رسالة صدرت بمناسبة اليوم الدولي لحماية التعليم من الهجمات، الذي يحتفل به يوم 9 شتنبر من كل عام، استنكر أنتونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة، تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة وكذلك الهجمات على المتعلمين والأماكن المخصصة للتعليم في جميع أنحاء العالم.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن "هذه الهجمات تحول دون حصول الملايين من المتعلمين الضعفاء على التعليم وتزيد من خطر العنف الجنسي وتجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة. يجب أن تتوقف هذه الهجمات فورا. يجب أن تظل الفصول الدراسية أماكن للسلام والتعلم".

من جانبه، وبعدما اعتبر أن الوضع في هذا المجال مقلق في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي وفلسطين وبورما، أعرب المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان بجنيف عن قلق خاص بشأن التدجين الإيديولوجي والتجنيد العسكري للأطفال الصحراويين في مخيمات تندوف.

في

نشر يوم الجمعة الماضي، أوضح المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان أنه "يثير الانتباه إلى قضية أطفال تندوف في جنوب غرب الجزائر، حيث لا يتوقف قادة البوليساريو عن استغلال المدارس والبرامج المدرسية لتدجين أطفال المخيمات بإيديولوجية المنظمة، من خلال الإشادة بالحرب والبطولة العسكرية وإطلاق الدعوات للعنف والكراهية التي تتعارض مع مقتضيات اتفاقية حقوق الطفل التي تفرض التربية على مبادئ وقيم الحرية والمساواة والتسامح بما يرسخ شخصية الطفل".

كما اتهم المرصد الدولي البوليساريو بخلق توتر دائم في المخيمات وفي المنطقة، حيث لم يعد يخفي انتهاكاته لأبسط الحقوق الأساسية للأطفال المتمدرسين من خلال "تشجيع الأطفال على حمل السلاح في جميع المناسبات والاحتفالات".

وبعدما كشف المرصد الدولي عن الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو، عبر المرصد الدولي للسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان عن قلقه من أن "أطفال تندوف يجدون أنفسهم مقحمين في العمليات العسكرية وأعمال التخريب والتخويف، ولكن أيضا في حرب دعائية يغذيها العنف والكراهية".

هذه الممارسات، التي تعد جرائم حرب، يندد بها المغرب بانتظام، الذي لم يتوقف عن لفت انتباه المجتمع الدولي، منذ عدة سنوات، إلى التجنيد الممنهج للأطفال في مخيمات تندوف في صفوف ميليشيات البوليساريو. كما حولت الأخيرة المدارس، التي أقيمت بفضل المساعدات الإنسانية الدولية، إلى أماكن لتجنيد وتدريب تلاميذ المدارس، الذين يرتدون زيا عسكريا، على استعمال الأسلحة.

هذه الظاهرة الخطيرة، التي يشجعها النظام الجزائري في المخيمات الصحراوية بتندوف، أصبحت مصدر قلق عالمي، لدرجة أن مناقشتها الآن أصبحت ضرورية خلال اللقاءات الدولية والإقليمية. يوم الثلاثاء الماضي، أثار مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في القاهرة هذا الموضوع ووعد بتخصيص جلسة خاصة له في القريب العاجل.

وها هي اليوم منظمة دولية لحقوق الإنسان يوجد مقرها في جنيف تستنكر هذه الظاهرة من خلال التحدث عن حقائق ملموسة بشأن التجنيد المؤكد للأطفال الصحراويين من مخيمات تندوف داخل ميليشيات البوليساريو.

وتجدر الإشارة إلى أنه من أجل المساهمة في القضاء على هذه الظاهرة، من خلال المناقشات والتكوين والمشاورات بين الفاعلين الدوليين، افتتح المغرب، في مارس الماضي بالداخلة، المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال.

تحرير من طرف محمد ولد البواه
في 12/09/2022 على الساعة 18:15