هذه التطورات تابعتها يومية "الصباح"، في عددها الصادر ليوم الخميس 8 يوليوز 2022، مشيرة إلى أن مصدراً دبلوماسيا من وزارة الخارجية الإسرائيلية أكد، في اتصال مع الجريدة، أن دافيد غوفرين ما زال مستمرا في منصبه "سفيرا" للدولة العبرية في المغرب، ما دامت تهمة التحرش الجنسي ليست ثابتة في حقه وفي ظل عدم وجود شكوى رسمية ضده، مضيفا أن الأمر "مجرد كلام وإشاعات تنتقل من أذن إلى أخرى"، موضحا أن التحقيق مع ممثل مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، يهم بشكل أكبر الخلاف بينه وبين بعض الموظفين الإسرائيليين الذين يشتغلون معه في المكتب، حيث اتهمهم بالسرقة.
وأبرزت اليومية أن المصدر ذاته رفض الكشف عن أسباب الخلاف الذي تحدثت صحف إسرائيلية عن أنه يهم سرقة هدية ملكية ثمينة من مكتبه، دون أن ينفي المصدر ذلك. في مقابل هذا، هناك نزاع وصل إلى عراك بالأيدي، بين غوفرين ومدير أمن مكتب الاتصال الإسرائيلي، الذي كان يبعث بتقارير منتظمة ضده إلى جهاز الأمن العام الإسرائيلي، المعروف بـ"الشاباك"، تتضمن تفاصيل عن جميع تحركاته وعلاقاته التي وصفها المصدر بـ"المشبوهة"، مضيفا أن العلاقة بينهما لم تكن على
ما يرام منذ البداية، خاصة أنه لم يكن من بين العناصر التي وقع عليها اختيار "السفير" من أجل مرافقته في مهمته الدبلوماسية بالمغرب.
المصدر نفسه، أوضح في اتصال مع "الصباح" أن الأمر يتعلق بتراكمات وأخطاء عديدة ارتكبها غوفرين منذ تعيينه في منصبه قبل حوالي سنتين، وعلى رأسها الصفقات التي تمت "من تحت الدف"، حسب تعبير المصدر، مع أصدقاء له أصبح مقر مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط مثل "منزلهم"، وتعيينه لطاقم وصفه بـ"الغر"، لا يجيد التواصل مع الصحافة المغربية، ويقضي مهمته "الدبلوماسية" في السهرات والحفلات الصباحية في العاصمة، دون الحديث عن فضيحة التدوينات على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كشفت فيها "صحافية مغربية وصديقة قديمة" له، تفاصيل مثيرة عن حياته الشخصية، تناقلها العادي والبادي ووصلت أصداؤها إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وأوردت الصحيفة أنه "منذ تسلمه منصبه في الرباط، ودافيد غوفرين لا يفعل شيئا سوى التواصل حول "الخاويات"، والتقاط الصور مع ممثلي بعض "الجمعيات المحسوبة على المجتمع المدني، والتي لا شغل لها ولا هم لها سوى البحث عن "اللقجات"، وإحاطة نفسه بطاقم هاوٍ لا يعرف المغرب، ولا يقوم بأي مجهود من أجل فهم طبيعة السياق والنظام والشعب الذي يعيشون بين ظهرانيه، إلى جانب امتناعه عن تقديم تصريحات أو حوارات صحفية حول قضايا تهم مستقبل الدولتين المغربية والعبرية، مكتفيا بتغريدات عبيطة على تويتر".