وأضاف شيات، في تصريح خاص لـle360، على خلفية استقبال قيس سعيد أمس الجمعة 26 غشت 2022، للمدعو إبراهيم غالي "زعيم" ما يسمى بـ"جبهة البوليساريو"، بمناسبة انعقاد منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد 8) بتونس، أن "هذا التصرف أساء به قيس إلى تونس قبل أن يسيء به للمغرب، لأن تونس كانت دائما ومع مختلف الرؤساء الذين مرُّوا عليها حافظوا على مستوى معين من العلاقات مع المغرب، وكان بإمكانه تجنيب بلاده هذا الإحراج".
وردَّ شيات على "تهافت" بلاغ وزارة خارجية تونس الصادر عقب موقف المغرب باستدعاء سفيره فورا للتشاور، بكون حضور ممثل "جمهورية الوهم" إلى المنتدى، يأتي تماشيا مع مقررات الاتحاد الإفريقي، (ردَّ) أن المنتدى يجمع اليابان بالدول الإفريقية وليس بالاتحاد الإفريقي، وهو ما عبَّرت عنه اليابان بعدم رغبتها في استقبال ما يسمى "البوليساريو"، وأن علاقاتها مع الدول الإفريقية هي علاقات تجارية، وبالتالي ليس هناك شيء تستطيع إضافته "جمهورية الوهم" لهذه العلاقات.
وفي سياق متصل، أكد شيات أن الملاحظ والمتتبع للتدافع المغربي الجزائري في ملف الوحدة الترابية، يلمس بجلاء أن الدول ذات النزعة الديمقراطية هي الداعمة لموقف المغرب ووحدته، كألمانيا وإسبانيا، ومؤخرا البيرو، في مقابل تنجح الجزائر في استمالة الدول ذات النزعة الديكتاتورية لصالح عدائها مع المغرب، وهو فشل ذريع حسب شيات للديبلوماسية الجزائرية والقائمة على الريع وشراء وبيع ذمم مسؤولي هذه الدول.
تجدر الإشارة إلى أن خطوة الرئيس قيس سعيد لاقت استهجانا كبيرا من طرف القوى الحية والسياسية والمدنية بتونس، والتي اعتبرت استقبال سعيد للمدعو غالي بالخطوة الغبية والخرقاء، ستضر بمصالح بلادهم وعلاقاتها في محيطها الإقليمي.