وأضاف المحلل السياسي، في تصريح خاص لـLe360، أن ما يزيد من قيمة المبادرة الملكية هو إعلانه في خطاب ملكي بمناسبة عيد العرش، وهو حدث بارز في وجدان الشعب والدولة المغربية، وعيد وطني يُرتَّب في الرتبة الأولى للمغاربة، معتبرا أن الملك محمد السادس لا يضع هذه المبادرة في سياق مرتبط بالمصلحة كما يدعي بعض القادة الجزائريين، والذين يعتبرون هذه المبادرة "نوعا من الاستجداء".
وأكد شيات أن المغرب يدعو إلى وضعٍ طبيعي، مشيرا إلى أن ما يقوم به المسؤولون الجزائريون في دفع الشعب الجزائري لكراهية نظيره المغربي، هو فعل غير مقبول أخلاقيا وسياسيا، موضحا أن دعوة الملك هي دعوة حضارية بعيدة عن أي مصلحة ذاتية للمغرب، لأن هذا الأخير لديه مصالح مع أطراف عديدة، على عدة مستويات، اقتصادية وغيرها.
وفي سؤال لـLe360، حول توقعاته بخصوص ردة فعل القادة الجزائريين على دعوة الملك محمد السادس، بدا شيات متشائما، حيث استبعد أن تكون لهذه المبادرة الملكية السامية أي أثر أو وقع لدى النظام العسكري الجزائري، بدليل عدم رده على الدعوة الملكية بالرغم من مرور ثلاثة أيام، لكون النظام الجزائري، حسب ذات المتحدث، "يتغذى من عداوته للمغرب، واستهدافه لمصالحه ووحدته الترابية".