وأوضح الكمندان محمد المنيتي، قائد البطارية التابعة للمجموعة الرابعة للمدفعية الملكية، أنه وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، قامت المدفعية الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية بعدة تمارين ورمايات مدفعية مشتركة بالذخيرة الحية والتي تميزت بالدقة والسرعة في الأداء، ومثلت فرصة لتبادل الخبرات والتنسيق بين القوات المشاركة من جهة ومواكبة التطور التقني لسلاح المدفعية من جهة ثانية.
وأضاف المتحدث، في تصريح لـLe360، أن المناورات الختامية لهذه النسخة الثامنة العشر، والتي احتضنتها منطقة كاب درعة ضواحي طانطان، أبانت فيها المدفعية الملكية عن درجة عالية من الاحترافية والجاهزية في تنفيذ مهام الدعم الناري المنوطة بها.
من جانبه قال جواد لقزيز، ممثل القطاع البحري الجنوبي في مناورات الأسد الإفريقي، إن التدريبات العسكرية شهدت أيضا تمرينا بحريا تكتيكيا هاما، بمشاركة القوات البحرية الملكية ونظيرتها الأمريكية، يتمثل في صد هجوم بحري يهدف إلى إنزال قوات برمائية على مصب واد درعة.
وخلال هذا التمرين، يضيف المسؤول العسكري في تصريح لـLe360، قامت الفرقاطتان المغربية والأمريكية بمجموعة من العمليات، من بينها قصف أهداف برية انطلاقا من البحر، مع نشر القوات الخاصة للبحرية الملكية مدعومة بالقوات الأمريكية لصد أي هجوم، وذلك من خلال عمليات منع الإنزال باستعمال الحواجز والمعيقات المثبتة على الشاطئ.
وأبرزت هذه العملية، يقول المتحدث، نجاعة التدخل البحري بفضل التقنيات والتكتيكات وردة الفعل المكتسبة من خلال تمرين الأسد الإفريقي 2022 الذي تحتضن مناطق مغربية عديدة تداريبه.
وفي ما يتعلق بالقوات الجوية الملكية، أورد الملازم عدنان ماء العينين، ضابط طيار، أنها قامت بمعية القوات الأمريكية بتأطير تدريب يهم توجيه طائرات مختلفة، وتضمن دروسا نظرية وتمارين تطبيقية، كما شهد التمرين قصف أهداف أرضية بميدان الرماية كراير بيهي بمنطقة المحبس بالصحراء المغربية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن مشاركة القوات الجوية الملكية في اليوم الختامي للمناورات ارتكز على طائرات مسيرة وF16 التي ستعترض قاذفة القنابل الاستراتيجية الأمركية B1B مع قصف أهداف أرضية بدقة متناهية بميدان الرماية والمناورة كاب درعة.