أكد مهاجر يدعى محمد إسماعيل، أن الإصابات والوفيات التي حصلت خلال واقعة اقتحام سياج مليلية كانت نتيجة التدافع الشديد بين المهاجرين، موجها الشكر الكبير للقوات العمومية المغربية التي، حسبه، ساهمت في إنقاذ عدد مهم من المهاجرين، ودفع تدخلها الحاسم للتقليل من عدد الإصابات والوفيات، إذ انتشلت عالقين وسط الزحام من الموت المحقق، في مقابل نقل رجال الإسعاف للمصابين إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات الاستعجالية والضرورية.
وشدد إسماعيل المنحدر من ضواحي العاصمة الخرطوم، على أن السلطات الجزائرية تعاملت معهم بكل قسوة، وخاصة معه هو شخصيا، حيث جرَّدته من كل شيء، حتى ملابسه، مضيفا أنه استطاع النفاذ إلى التراب المغربي عبر منطقة توجد بالقرب من تلمسان، المتاخمة لشرق المغرب.
وأعرب المتحدث في المقابل عن امتنانه للرعاية الصحية التي تلقاها في المستشفى الإقليمي للناظور، حيث عولج وخضع لعمليات جراحية في قدميه بالمجان.
وأبرز مهاجر يدعى يوسف عبد الباقي أن مسار رحلته إلى المغرب انطلق من بلده السودان مرورا بليبيا والجزائر، قاصدا أوروبا، مؤكدا أن السلطات المغربية عاملتهم بكل إنسانية ورقي، ولم تعتدِ عليهم إطلاقا، عكس ما قامت به قوات النظام الجزائري التي اعتدت عليهم بالضرب، وعرضتهم لأشكال من الإهانة والحط من الكرامة، كأخذها لأموالهم وهواتفهم وأغراضهم الشخصية، ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق الدولية، والأعراف الإنسانية.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه وعلى العكس تماما في المغرب، حيث أحس منذ الوهلة الأولى وكأنه في بلده الأصلي، إذ انتقل بين مدن البلاد من بني ملال والدار البيضاء ووجدة بكل أريحية وحرية، مبينا أنه تلقى رعاية صحية كاملة بالمستشفى الحسني الإقليمي بالناظور، وقدمت له الأطقم الطبية والصحية العلاج المناسب لإصاباته التي تعرضها لها، في محاولة اقتحام سياج مليلية المحتلة، يوم الجمعة الماضية.
وصرّح مهاجر آخر يسمى ياسين يونس، لـle360، أن السلطات الجزائرية اعتدت عليهم بالضرب، قبل أن ينجحوا في الدخول إلى المغرب، مبديا أسفه على موت أصدقائه في أحداث اقتحام سياج مليلية، ومنوها بدوره بمستوى الخدمات الصحية التي استفاد منها.