وأفادت مصادر متطابقة لـLe360، من داخل شبيبة "البيجيدي"، بأن قرار الإلغاء خلَّف ردودا قوية لدى أعضاء المنظمة، محمِّلين مسؤولية هذا القرار للمكتب الوطني، والذي عجز أعضاء هذا المكتب عن تفسيره للمناضلين، وشرح دوافع وأسباب الإلغاء.
وأضافت ذات المصادر، أن إلغاء هذه المحطة السنوية التي كانت تعد من أبرز نقاط برنامج عمل الشبيبة، راجع لعدة أسباب، من أبرزها التراجع الكبير في ميزانية المنظمة ومواردها المالية، كانعكاس للأزمة المالية الخانقة التي أضحى يتخبط فيها حزب "المصباح" بعد الهزيمة الثقيلة في انتخابات شتنبر الماضي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من أسباب هذا الإلغاء هو الارتباك الكبير الذي أصبح يعيشه المكتب الوطني للشبيبة، بعد تأجيل المؤتمر الوطني إلى شهر شتنبر المقبل، جرَّاء عجز إقامة المؤتمرات الانتدابية لتمثيل الأقاليم في المؤتمر، وكذا برمجة المنتدى السياسي في نهاية شهر يوليوز 2022، بدل موعده العادي في شهر فبراير أو مارس، إضافة إلى انقطاع حبل التواصل بين أعضاء المكتب الوطني ومسؤولي الكتابات الجهوية والإقليمية، مما نتج عنه فراغ تنظيمي كبير.
وتسبب غياب التواصل بين أعضاء المكتب الوطني وباقي مسؤولي الشبيبة على مستوى الجهات والأقاليم، في تأسيس منظمة مستقلة عن الشبيبة قبل أشهر، أطلِق عليها اسم "إشعاع"، تضم في عضويتها غاضبين من سياسات الكاتب الوطني للشبيبة أمكراز، وأعضاء مكتبه الوطني، حيث كان غالبيتهم ولا زال يتحمل مسؤوليات جهوية وإقليمية، سواء في حزب "المصباح" أو الشبيبة، إضافة إلى عضوياتهم في اللجنة المركزية للشبيبة، والتي تعد أعلى هيئة تقريرية في المنظمة.