انطلقت النسخة الثامنة عشرة من تمارين "الأسد الإفريقي"، الذي تنظمه القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي. تعتبر المناورات العسكرية لهذه السنة الأكبر على الإطلاق في القارة الإفريقية. بدأت العملية يوم 6 يونيو بدورة تدريبية أكاديمية. إحماء حقيقي قبل بدء التدريبات العسكرية الفعلية، المقرر إجراؤها يوم 20 يونيو، والتي ستجرى حتى الـ30 من الشهر ذاته.
وستجرى المناورات في كل من القنيطرة وأكادير وطانطان وتارودانت والمحبس التي تشكل جزء لا يتجزأ من الصحراء المغربية. وهو ما يعزز اعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء ويشكل تكذيبا لاذعا للحرب الوهمية لجبهة البوليساريو، التي تدعي، من خلال بياناتها الصحفية اليومية، أنها تنفذ هجمات عسكرية في هذه المنطقة.
نسخة هذه السنة، بحسب ما أوضحه منتدى FAR-Maroc المخصص للقوات المسلحة الملكية عبر صفحته على فيسبوك، ستشهد مشاركة 13 دولة شريكة. فبالإضافة إلى المغرب والولايات المتحدة، ستشارك كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا (التي غابت عن نسخة العام الماضي) والبرازيل وتونس والسنغال وتشاد وغانا. يضاف إلى ذلك منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما تشارك حوالي 28 دولة بصفة مراقب. من بينها دول عربية مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة.
وتبلغ ميزانية العملية 36 مليون دولار. يشارك فيها ما لا يقل عن 7500 جندي.
© Copyright : DR
وبحسب فرقة العمل في جنوب أوروبا-إفريقيا التابعة للجيش الأمريكي، فإن "الأسد الإفريقي هو دليل على الالتزام الاستراتيجي للشركاء بالاستقرار الإقليمي في شمال إفريقيا، وفرصة ممتازة لإجراء استعداد واقعي وديناميكي وتعاوني في بيئة قاسية".
وهكذا، فإن مناورات الأسد الإفريقي 22 ستتضمن تمرينا لقيادة قوة عملياتية مشتركة، وتمرينا مشتركا بالذخيرة الحية للأسلحة، وتمرينا بحريا، وتمرينا جويا يشمل قاذفات القنابل، وتمرينا ميدانيا مشتركا مع المظليين، بالإضافة إلى برامج للرد والتدخل في حالة هجمات كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية. يضاف إلى كل ذلك برنامج مساعدات إنسانية وطبية.
© Copyright : DR
كما ستتم تعبئة حوالي 80 طائرة (طائرات ومروحيات وغيرها) وسفينتين في إطار هذا التمرين المشترك الذي يؤكد مرة أخرى مكانة المغرب كشريك استراتيجي أساسي في الشؤون العسكرية في المنطقة.