وهكذا، اختُتمت، يوم الأربعاء 25 ماي 2022، النسخة الأولى من فعاليات المؤتمر العلمي الجهوي، التي احتضنتها المدرسة الوطنية للتكنولوجيا بالعيون، وذلك تحت عنوان ''الجهوية المتقدمة بالمغرب''، والتي اتخذت من التعليم العالي نموذجا علميا، لتحقيق وتطبيق الجهوية الموسعة التي تبنتها المملكة كقاطرة للتنمية والديمقراطية لخوض تجربة اللامركزية في البلاد عامة والصحراء المغربية خاصة.
وقد قال حميد الركيبي، مدير المدرسة الوطنية للتكنولوجيا بالعيون، في تصريح لـLe360، إن هذا المؤتمر يأتي لخوض تجربة مشتركة لفاعلين وأساتذة متخصصين في المجالات الترابية والمحلية، بالنظر للارتباط الوثيق والخيط الرفيع الذي يوجد بين الجهوية المتقدمة والتعليم العالي الذي تنامت مؤسساته بالعيون مؤخرا.
من جهته، اعتبر عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، أن هذا المؤتمر العلمي يأتي ضمن الجيل الثالث من الجامعات التي خلقت للاستجابة لمجالها الترابي ومحيطها الجغرافي الذي يربط المملكة بمحيطها الإفريقي والأوروبي، تمهيدا لانفتاح مبني على أسس علمية محضة ودراسات استراتيجية استشرافية.
وفي نفس الإطار، تحدث توفيق البرديجي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون - الساقية الحمراء، عن مداخلته التي ركزت على الجانب الحقوقي المدرج ضمن النموذج التنموي والجهوية الموسعة، وعلاقتها بالجهوية المتقدمة.
أما الدكتور عبد الكريم حيضرة، أستاذ القانون الإداري بجامعة القاضي عياض بمراكش، فقد تحدث عن الشق القانوني والدستوري للجهوية المتقدمة، مشيرا بذلك إلى كونها مدخلا للحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، معرجا بذلك على التدرج في منح اختصاصات متطورة للأقاليم الجنوبية في إطار سيادة المملكة على صحرائها.