السلطة الفلسطينية تنبه رؤساء تمثيلياتها الدبلوماسية. فعقب التصريحات المؤسفة والمليئة بالأكاذيب لسفيرها في السنغال، أصدرت السلطة الفلسطينية دورية تمنع بموجبها رؤساء بعثاتها الدبلوماسية في الخارج من إبداء "وجهات نظر شخصية" باسم دولة فلسطين.
التصريحات المذكورة أدلى بها السفير الفلسطيني في داكار خلال خرجة إعلامية على موقع إلكتروني محلي، وهي تصريحات تتناقض "مع المواقف الرسمية لمسؤوليه المباشرين"ـ بحسب ما أكدته سفارة المغرب في السنغال في بيان حقيقة أصدرته يوم الجمعة 20 ماي.
وأوضحت سفارة المغرب قائلة: "إن التعليق بطريقة مغرضة، بعد عامين، ومن دكار، حول استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وإسرائيل، يبين كون هذه الخرجة أقل ما يمكن وصفها وهي أنها غريبة وغير متوقعة وتثير تساؤلات حول دوافعها الحقيقية، والأجندة التي تتأسس عليها والواقفين وراءها… وعلاوة على ذلك .. فهذا الديبلوماسي لا يتردد في التلميح إلى ما سمَّاه "قوة عظمى!!!".
وأضافت: "بالإضافة إلى الطبيعة السيادية للمواقف المغربية، فإن هذه المواقف تم توضيحها وإبلاغها بشكل كاف، ولا سيما إلى أعلى السلطات الفلسطينية، وهذا في إطار المشاورات القبلية، والتي يفترض ألا يتجاهلها الدبلوماسي المعني!".
وذكرت السفارة في هذا السياق بأن الملك محمد السادس تباحث مع رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، في 9 دجنبر 2020، لإبلاغه بالخطوة المغربية والتبادل معه بشأنها، موضحة أن "جلالة الملك شدد على أن المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".
وأوضح بيان الحقيقة أيضا أن "قضية الصحراء المغربية، وعلى الرغم من أنف هذا المجاذل الناشئ، شكلت في جميع الأوقات الأولوية الوطنية المطلقة لكل الشعب المغربي. والقضية، التي لا جدال على قدسيتها والتي تماثل القضية الفلسطينية، وهي متجذرة في الوعي الجماعي للشعب المغربي، تحشد وتوحد الأمة المغربية، منذ الاستقلال، حول جلالة الملك. وهذا يعني أن الطريقة واللغة المستخدمة في التعامل مع هذه القضية في الخرجة الإعلامية لهذا الدبلوماسي، تظهر جهلا كاملا بالواقع المغربي مقرونا بعداء لا مبرر له".