وكشفت يومية "الصباح"، أن جماعة شباط، المطرود من جبهة القوى، اختارت بعد خلافات عميقة مع مصطفی بنعلي، الأمين العام المنتخب لولاية جديدة من المؤتمر الوطني للحزب، المنعقد أخيرا، بالعيون، التكتل في إطار هيأة مدنية، باعتبارها خطوة أولى، قبل تحديد الأفق السياسي الجديد.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم الإعلان عن التكتل الجديد في ندوة صحفية، عقدت يوم أمس الخميس بالرباط، وذلك بعد فشل الاندماج داخل جبهة القوى، من قبل مئات الوافدين من حزب الاستقلال، وإخوان شباط، الذين ترشحوا برمز "الزيتونة" في الانتخابات الأخيرة، وفازوا ببعض المقاعد في الجماعات والبرلمان۔
وفي تصريح لـ"الصباح، "قال زهير أصدور، القيادي في الحركة التصحيحية ونائب الأمين العام للحزب، إن الهدف من الخطوة التنظيمية هو الحفاظ على أطر الحركة التصحيحية، وتجميعهم في إطار مدني.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الهدف هو الاستمرار من أجل استكمال عملية الإصلاح داخل الحزب، في انتظار صدور الأحكام القضائية، ومواصلة النضال من أجل الأهداف التي رسموها، مؤكدا أن الحركة التصحيحية تضم أعضاء في الأمانة العامة وثلثي برلمانيي الجبهة وعددا من المستشارين الجماعيين وأعضاء في المجلس الوطني.
وفي السياق نفسه، عبرت الحركة، في بلاغ لها، عن رفضها القاطع لنتائج المؤتمر الوطني السادس لجبهة القوى، ودعوة وزارة الداخلية إلى عدم قبول تسلم أي تغيير أو تصریح يقدمه الأمين العام المطعون في انتخابه.
وأكدت الحركة أنها لم تتشكل إلا في بداية مارس، بعدما ظهرت نية بعض المسيرين للحزب التخلص من كل المعارضين، ومن كل من يشتم فيه رائحة المنافسة على منصب الأمين العام، مضيفة أن تدشين مخطط الإبعاد، بدأ بإعفاء شباط من منصب الأمين العام الجهوي لجهة فاس مكناس، وأحمد المنصوري، من منصب الأمين العام الجهوي لجهة مراكش آسفي.
وأكد أعضاء التكتل أن عملية إقصاء المناضلات والمناضلين توالت منذ الإعلان عن تنظيم دورة المجلس الوطني عن بعد بكلميم، إذ لم تتم دعوة الأعضاء للاجتماع، ، بل حتى من شارك في الدورة عن بعد، منع من أخذ الكلمة، كما تم حذف الصوت، مما تعذر متابعة الاجتماع عن بعد.
ولولا التحاق مجموعة شباط في إطار "التكتل من أجل الوطن"، يقول بلاغ الحركة، لحصد الحزب الأصفار في عدد من الدوائر الانتخابية، ما خول لشباط صفة المنقذ لحزب جبهة القوى الديمقراطية.
وأكد البلاغ أن أغلبية أعضاء الأمانة العامة للحزب لم يتم استدعاؤهم لحضور مؤتمر العيون، رغم أن لهم حق الحضور بالصفة ودون أي انتداب، مشيرا إلى أن فريق الدفاع يواصل متابعة القضايا المطالبة ببطلان نتائج المجلس الوطني والمؤتمر السادس، مع دعوة مناضلين إلى مقاطعة أي اجتماع يدعو إليه بنعلي، والانخراط في كافة الأشكال النضالية للحركة التصحيحية.