واعتبر رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، في تصريح لـLe360، أن الموقف الإسباني هو أخطر بكثير على النظام الجزائري، من موقف الولايات المتحدة الأمريكية، والتي اعترفت فيه بوضوح بمغربية الصحراء، بدليل استدعاء جنرالات الجزائر سفيرهم بمدريد للتشاور، وهو ما اعتبره كبير "الخطأ فادحا" من نظام العسكر، لأنه عرَّى نفسه وأكد بالملموس أنه طرف رئيسي في هذا النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.
وتابع المعارض السياسي كبير، قائلا إن استدعاء السفير الجزائري ينضاف إلى قرارات سمَّاها بـ"الانتحارية"، ارتكبها النظام الجزائري قبل أشهر، أبرزها إيقاف توريد الغاز لإسبانيا، عبر أنبوب المغرب-أوروبا، مما دفع المسؤولين الإسبان إلى الاقتناع أن النظام الجزائري شريكٌ غير موثوقٍ به، مضيفا أن هذه القرارات تثبث بما لا يدع مجالا للشك أن النظام العسكري الجزائري يعيش في حالة تخبط كبيرة، وفقد بوصلته بشكل تام.
وأكد وليد كبير أن نظام العسكر يزداد عزلة يوما بعد يوم، نتيجة قراراته وسياسته المفتقِدة لمبدأ حسن الجوار، معتبرا إياه أضحى أكثر عدوانيةً بعد الأزمة السياسية الداخلية التي يعاني منها، وبسببها يحاول جاهدا ويائسا تصريف هذه الأزمة عبر افتعال التوترات في محيطه الإقليمي، مشيرا إلى أن نظام جنرالات الجزائر فاقدٌ للشرعية الداخلية، وللمشروعية الشعبية.
واختتم كبير رأيه في هذا المستجد التاريخي الذي تعرفه قضية الوحدة الترابية، إلى أنه أضحى أكثر إيمانا بقرب طي هذا الملف للأبد، مشددا أن الاتحاد الإفريقي مدعو لتصحيح خطئه، والمتمثل في قبول عضوية جمهورية الوهم، وبالتالي طرد هذا الكيان الوهمي نهائيا.