وقد استقت كاميرا Le360 مختلف ردود أفعال شيوخ قبائل الصحراء، الذين رأوا في اعتراف إسبانيا بمشروع الحكم الذاتي حلا واقعيا وقابلا للتطبيق، وأن من شأنه إعطاء دفعة جديدة ونفس جديد للعلاقات المغربية الإسبانية كمملكتين جارتين تجمعهما مصالح استراتيجية مشتركة.
كما أثنى مختلف المتدخلين على النصر الدبلوماسي الي حققته المملكة الإسبانية، حيث اعتبروا أنها "عادت إلى رشدها" بخروجها من المنطقة الرمادية إلى الحسم في هذا الملف الذي يرى الطرفان أنه قد عمر كثيرا وأرخى بظلاله على العلاقات بين الجارين لمدة عقود.
يشار إلى أن اعتراف إسبانيا بمغربية الصحراء يعد سابقة تاريخية وجريئة، وأن هذه الخطوة لم تأت عبثا وإنما إدراكا من مدريد بأن المغرب يعد أكبر شريك اقتصادي من خارج الاتحاد الأوروبي، وأن ذلك من شأنه أن يتمخض عن المزيد من الاعترافات بمغربية الصحراء على غرار الولايات المتحدة الأمريكية.