ونال لشكر الأغلبية المطلقة، بعد حصوله على 1158 صوتا مقابل 77 صوتا لمنافسه طارق سلام، وذلك من أصل 1235 صوتا معبرا عنه (1344 مؤتمرا، في ختام أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، المنظم تحت شعار "وفاء والتزام وانفتاح".
وأعرب لشكر، في كلمة بالمناسة، عن شكره وامتنانه لأعضاء الحزب لمساهمتهم في إنجاح المؤتمر. وأشار إلى أن أعضاء الحزب أضافوا، من خلال ما قدموه من وثائق وتصورات في هذا المؤتمر، لبنة أخرى في صرح المشروع الاشتراكي الديمقراطي الذي ناضل من أجله الاتحاديات والاتحاديون، بالتضحيات الجسام ونكران للذات.
وسجل أن هذا المؤتمر شكل، بصيغته المبتكرة المستوعبة لظروف الجائحة، حدثا بارزا في المشهد السياسي، نقل إلى الرأي العام صورة حقيقية للنقاش الحر والهادئ بين أعضاء الحزب من أجل "تطوير تصورهم الحزبي والتنظيمي لتعزيز الانبعاث الاتحادي من جهة، ومن أجل بلورة رؤية سياسية تستجيب لتطلعات المغاربة وللرهانات التنموية المطروحة على بلادنا من جهة أخرى".
وشدد لشكر في هذا الصدد، على أن "عزم الحزب على المساهمة في التحول التنموي من أجل ترسيخ مجتمع متماسك واقتصاد منتج وثقافة متنورة وإنسان متألق لا يضاهيه إلا التزامنا الواضح بالدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة التي حققت الانتصارات تلو الأخرى بفضل التدبير الملكي الحكيم والتعبئة اليقظة لكل مكونات الشعب المغربي".
ودعا مناضلي الحزب إلى "جعل الاتحاد الاشتراكي في مقدمة معركة التحديث والتطوير، وسباقا الى التعاطي مع تحديات المرحلة المقبلة لتميكن بلادنا من كسب الرهانات الديمقراطية والتنموية المطروحة عليها، وذلك من خلال التوجه نحو المستقبل والحرص على وحدة كل مكونات الحزب".
وتم خلال الجلسة العامة الختامية للمؤتمر، تقديم خلاصات مناقشات مقرري اللجان على مستوى كل منصة جهوية، وكذا تقديم والمصادقة على البيان العام الختامي للمؤتمر.
وكانت لجنة التأهيل للمؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب قد حصرت الجمعة لائحة المترشحين للكتابة الأولى في اسمين اثنين، ويتعلق الأمر بكل من إدريس لشكر وطارق سلام.
وصادق المؤتمرون في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على مشروع المقرر التنظيمي المتعلق بتعديل بعض مقتضيات النظام الأساسي بشأن كيفيات انعقاد المؤتمر وانتخاب الكاتب الأول للحزب، وأعضاء المجلس الوطني، والكتابات الجهوية والمكتب السياسي، ولاسيما البنود التي تسمح بالترشح لولاية ثالثة في مختلف هياكل الحزب.
وانعقد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب ما بين 28 و30 يناير الجاري بصيغتين حضورية وتناظرية عبر منصة رئيسية و12 منصة جهوية إضافة إلى ثلاث منصات بكل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا تتيح لقرابة 1400 مؤتمر متابعة أشغاله.
تصوير وتوضيب: إبراهيم مساعد