بنموسى الذي كان يتحدث، اليوم الأربعاء فاتح دجنبر، في مداخلة له داخل لجنة التعليم والثقافة والإتصال بمجلس النواب أكد أن تحديد سن الترشح لمباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات في 30 سنة، يهدف إلى «جعل مهنة التعليم ذات جاذبية»، معتبرا: «موضوع الإصلاح لن ننجح فيه إلا إذا وضعنا اليد في اليد، لأن مسار الإصلاح مسار صعب وطويل»، مؤكدا أن «ما يهمه هو مدى مساهمة القرارات التي يتخذها في تحسين جودة التعليم والرفع من المدرسة العمومية»، مردفا: «قد ننجح في إجراءات ونخفق في أخرى، ولكن إذا اتفقنا على الهدف سنجد الحلول».
واعتبر بنموسى أن «قرار تحديد سن الولوج إلى مهن التربية والتكوين، يجد سنده في تقرير النموذج التنموي؛ فكل عمليات الإنصات التي قامت بها لجنة النموذج أكدت أن موضوع التعليم وجودة المدرسة العمومية تعتبر من أولى الانتظارات لدى المواطنين».
وشدد المسؤول الحكومي أن «هدف الحكومة هو جعل مهنة التعليم ذات جاذبية وتستقطب أحسن الأطر الموجودة في البلد»، مضيفا أن «مهنة التعليم هي التي تكون مغربي الغد، وهي مهنة نبيلة يجب إعطاؤها جاذبية، وهذا يتطلب الانتقاء ومسلسلا من التكوين، سواء الأساسي أو المستمر»، مؤكدا أن «تحديد سن الولوج إلى مهن التربية والتكوين يأتي ضمن مسار إصلاح منظومة التربية والتكوين»، مشيرا إلى أن «ولوج المهنة في المستقبل سيكون من نصيب خريجي كليات علوم التربية، الذين سيتم انتقاؤهم بعد الحصول على شهادة البكالوريا، لكن هذا الأمر يتطلب خمس سنوات على الأقل، ونحن غير مستعدين لمزيد من الانتظار».