بخصوص موضوع تحديد سن اجتياز مباريات التربية الوطنية، أبدى عزيز أخنوش تضامنه مع وزيره شكيب بنموسى، مهنئا إياه على جهوده في تحسين مستوى وجودة التعليم في المغرب. ولمّح أخنوش إلى أن الحكومة لا تدعم فقط قرار تحديد سن 30 عاما للترشح لمناصب الميزانية البالغ عددها 17000 المخصصة للتربية الوطنية في عام 2022، بل إنها لن تتراجع عنه.
وشدد رئيس الحكومة على أن "المغرب يحتل المرتبة 75، في مراتب متأخرة وفق دراسة تظهر أن مستوى تعليمه متدني للغاية"، قبل أن يشير إلى رقم قياسي محزن آخر: 70٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة لا تتقن الكتابة والقراءة.
واضطر عزيز أخنوش أيضا إلى الإجابة عن إشكالية أخرى تؤرق السلطة التنفيذية، تتعلق هذه المرة بـ100 ألف مدرس تابعين للأكاديميات الجهوية الذين يطالبون بإدماجهم في الوظيفة العمومية. وفي هذا الصدد، أعلن رئيس الحكومة أن لديه "اتجاهات جديدة"، دون أن يكشف عن مضمونها. وأكد قائلا: "ما زلنا ندرس هذا الملف مع النقابات الأكثر تمثيلية، ونعدكم بإعلان نتائجنا في غضون أسابيع قليلة، أو حتى بضعة أشهر".
ويأتي ظهور رئيس الحكومة في إطار الجلسة الشهرية حول السياسة العامة للحكومة، في اليوم السابع والأربعين فقط من تنصيب الحكومة الجديدة. وركز العرض الذي قدمه رئيس الحكومة على "الدولة الاجتماعية"، وهو موضوع مخصص للأوراش الأربعة ذات الأولوية التي ستعمل عليها الحكومة، وهي الصحة (الحماية الاجتماعية)، والتشغيل (مليون منصب شغل في 5 سنوات)، والتربية الوطنية والاقتصاد.
"لن ننجز كل شيء ونصلح في وقت قصير. تم انتخابنا، نحن الأحزاب الأغلبية الثلاثة، بطريقة ديمقراطية لتلبية تطلعات مواطنينا. من أجل ذلك، سنعمل بشكل تدريجي ولكن مؤكد"، هذا ما أوضحه عزيز أخنوش، في مواجهة استياء المعارضة البرلمانية (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية وحزب العدالة والتنمية). هذه الأحزاب أعربت عن "خيبة أملها"، بل إن النائب عن الحركة الشعبية، إدريس السنتيسي، شَبّه مشروع الحكومة "أورش" الهادف إلى خلق 250 ألف فرصة عمل في السنة، بالعمل الذي كان ينجز في السابق في إطار "التعاون الوطني".
تصوير ومونتاج: إبراهيم مساعد
