ويتوجه الحزب لعقد المؤتمر الوطني وفق صغتين حضورية وعن بعد، وذلك التزاما بالاحتياطات التي وضعتها السلطات الصحية للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، مهدي المزواري، إن التوجه داخل الحزب يسير نحو عقد مؤتمر وطني بعدد مؤتمرين مقلص مقارنة مع المؤتمرات السابقة التي كانت تشهد مشاركة 2000 إلى 2500 مؤتمر.
وأوضح المزواري، في تصريح لـLe360، أنه «لظروف استثنائية مرتبطة بالجائحة سيتم تنظيم المؤتمر الوطني الـ11 للحزب بصيغ استثنائية من بينها تقليص عدد المؤتمرين الذي لن يتجاوز 1100 كحد أقصى»، مضيفا أن «الحزب لم يتخذ قراره بعد بهذا الشأن لكن المكتب السياسي ناقش الموضوع»، مردفا أن «الحزب يتجه كذلك لعقد مؤتمرات جهوية عن بعد، حيث تشتغل لجنة اللوجستيك الخاصة بالمؤتمر على هذا الموضوع لضمان نجاح المؤتمرات الجهوية وعقدها في أحسن الظروف».
وبخصوص النقاش الداخلي الذي يشهده الحزب بخصوص الأسماء المرشحة لخلافة الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر، اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب أن «الرهان حاليا هو الحفاظ على استقرار الحزب وعلى وحدته والتمكن من عقد المؤتمر في ظل هذه الوحدة»، مؤكدا أنه «لأول مرة سيذهب الاتحاديون إلى مؤتمرهم وهم محافظين على تماسك الحزب ووحدته».
وبشأن المؤتمر الحادي عشر، أكد مزواري أن «التحضيرات وصلت إلى مرحلة متقدمة وأن اللجنة التحضيرية عقدت قبل يومين اجتماعها كما اجتمعت اللجنة السياسية وأعدت برنامج العمل الخاص بها، بالإضافة إلى اللجنتين التنظيمية واللوجستيكية اللتان بدأتا في الاشتغال كذلك».
وقرر المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، السبت الماضي، اعتماد أيام 29 و30 و31 يناير المقبل، ببوزنيقة، لانعقاد المؤتمر الوطني للحزب.
وانقسم الاتحاديون إلى ثلاث لجان؛ لجنة تنظيمية ضمت أسماء عبد الحميد جماهري ومهدي مزواري وشقران أمام وغيرهم، ثم لجنة سياسية وضمت يونس مجاهد ومحمد بنعبد القادر وغيرهما، كما اعتمدت لجنة تقنية مكلفة بالجوانب اللوجستيكية.
وكان إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد أعلن عدم نيته الترشح لولاية ثالثة على رأس الحزب، مشددا على أنه يحترم قوانين هيئته السياسية وسينسحب بعد ولايتين متتاليتين.
