وحسب ما أفاد به مصدر موثوق لـLe360، فإن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية اقتادت الموقوف فيصل البلول من أجل إخضاعه للتحقيق، وذلك على خلفية تورطه في توجيه تهديدات إرهابية للمغرب خلال فترة تواجده بإسبانيا.
وكانت السلطات الإسبانية قد ألقت القبض على "بوخنونة" بمدينة بلباو، يوم 30 مارس 2021، بتهمة توجيه تهديدات إرهابية ضد المغرب. هذا البلطجي الموالي لجبهة البوليساريو، كان قد عمد إلى توجيه تهديدات إرهابية للمملكة، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلى ما يبدو، فإن البلول لم يكن ينوي التوقف عند ذلك الحد، فقد شوهد في مناسبتين وهو يتجول حول القنصلية المغربية في بلباو.
ويتساءل عدد من متابعي الساحة السياسية المغربية عن العقوبات المُحتمل أن يواجهها "بوخنونة" عقب إخضاعه للمحاكمة.
وهكذا، فإنه من المنتظر أن يُتابع الموقوف فيصل البلول وفقا للقانون رقم 03.03 المتعلق بمكافحة الإرهاب، الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم 1.03.140 بتاريخ 26 من ربيع الأول 1424(28 ماي 2003)، الجريدة الرسمية عدد 5112 بتاريخ 27 ربيع الأول 1424 (29 ماي 2003)، ص 1755.
وينص القانون الجنائي المغربي على أنه "يعاقب بالحبس من سنتين إلى ست سنوات وبغرامة تتراوح بين 10.000 و200.000 درهم كل من أشاد بأفعال تكون جريمة إرهابية بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن أو الاجتماعات العمومية أو بواسطة المكتوبات والمطبوعات المبيعة أو الموزعة أو المعروضة للبيع أو المعروضة في الأماكن أو الاجتماعات العمومية أو بواسطة الملصقات المعروضة على أنظار العموم بواسطة مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية والإلكترونية".
وفي هذا الصدد، يمكن التذكير بالهجمات المتعددة التي نفذها بلطجية البوليساريو ضد القنصليات المغربية في هولندا (في أوتريخت خلال شهر يناير 2021 وفي دن بوش في شهر مارس 2021).
فخلال شهر نونبر 2020، هاجم انفصاليون قنصلية المملكة في فالنسيا. وخلافا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية، يهاجم بلطجية البوليساريو رموز المملكة وخاصة رايتها.