الألسنة البذيئة يجب أن تصمت الآن وتنصاع. فالاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الروسي العربي سينعقد في المغرب يوم الأربعاء 15 دجنبر في مراكش، بحسب ما علمه Le360 من مصدر موثوق.
وتم تحديد الموعد الجديد بعد الاتفاق بين وزير الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة ونظيره الروسي سيرجي لافروف والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خلال اجتماع ثلاثي على هامش مؤتمر باريس المؤتمر الدولي حول ليبيا، الذي انعقد يوم الجمعة 12 نونبر.
وقال المصدر ذاته إن الدعوات أرسلت بالفعل إلى الدول الأعضاء في المنتدى من خلال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأضاف المصدر أن الدورة الجديدة من المنتدى الروسي العربي سيسبقها يوم الثلاثاء 14 دجنبر اجتماع مغربي روسي برئاسة بوريطة ولافروف سيتم خلاله التوقيع على اتفاقيات ثنائية.
ويشكل تأكيد عقد المنتدى الروسي العربي في المغرب صفعة لبعض وسائل الإعلام، وخاصة الجزائرية، التي فسرت تأجيل هذا الحدث الكبير (الذي كان مقررا عقده مبدئيا يوم 28 أكتوبر الماضي) على أنه مؤشر على وجود أزمة بين موسكو والرباط، وعلى أنها تأكيد لتكهناتهم بشأن تعليق المغرب يوم 5 أكتوبر الرحلات الجوية من وإلى روسيا، بسبب الوضعية الوبائية في روسيا.
ورد على سؤال لـLe360 بشأن خلفيات هذه الحملة الإعلامية، نفى مسؤول كبير في الدبلوماسية المغربية في منتصف أكتوبر كل المزاعم التي لا أساس لها قائلاً إنه لا يفهم "لا الخلفيات ولا حتى توقيت نشر أخبار بشأن هذا التوتر المزعوم بين الرباط وموسكو عشية اعتماد قرار مجلس الأمن الخاص بالصحراء".
ووفقا لهذا المسؤول، فإن الأشخاص الذين يزعمون أن هناك أزمة صامتة بين البلدين ليسوا على دراية كبيرة بالدبلوماسية الروسية التي تتسم بالمواجهة والهجوم ولا تقتصر على الرسائل المشفرة.
وأضاف: "روسيا ليست الاتحاد السوفيتي ولديها نهج شامل في إفريقيا. إنها لا تنحاز إلى معسكر واحد وتفكر أولا في مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. وفضلا عن ذلك، لا يوجد في الصحافة الروسية سطر واحد حول وجود أزمة مع المغرب".
بالإضافة إلى ذلك، سينعقد في موسكو الاجتماع الثامن للجنة المغربية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. كما أن لقاءات ثنائية أخرى مهمة كانت محور اجتماع الخميس 21 أكتوبر بين الممثل الخاص لجمهورية روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف وسفير المغرب في موسكو لطفي بوشعرة.
وجاء في البيان الصادر عن وزارة الخارجية الروسية أنه "خلال هذا اللقاء تم بحث قضايا راهنة تهم تطوير العلاقات الروسية المغربية الودية تقليديا بما في ذلك تنظيم، في أقرب الآجال بموسكو، الاجتماع الثامن للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني".
وعبر المسؤولان عن "استغرابهما الشديد من المعلومات التي لا أساس لها من الصحة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام" بشأن تأجيل المنتدى العربي الروسي، مؤكدين "أن التعاون الروسي-المغربي متعدد الأوجه والمفيد للطرفين يتطور بشكل دينامي، ويبرز الدور النشط الذي يضطلع به في هذا العمل المشترك السفير الروسي في المغرب، فاليريان شوفايف"، بحسب ما ورد في بيان الخارجية الروسية.
