القرار الذي اتخذه 901 مؤتمرا ضد 374، يمهد الطريق أمام عبد الإله بنكيران، الزعيم السابق لحزب العدالة والتنمية، لتقديم ترشيحه لرئاسة حزب العدالة والتنمية، في الوقت الذي يمر فيه الحزب بأسوأ فترة بعد الهزيمة القاسية خلال الانتخابات التي جرت يوم 8 شتنبر 2021 (فاز بـ13 مقعدا في مجلس النواب في الانتخابات الأخيرة مقابل 125 في عام 2016).
كما سيجري انتخاب الأمين العام الجديد الذي سيدير شؤون حزب العدالة والتنمية خلال هذا المؤتمر. ولدى بنكيران حظوظ وافرة للفوز بها. وقد ربط هذا الأخير مؤخرا ترشيحه بعقد المؤتمر العادي القادم خلال فترة زمنية طويلة تتجاور العام. وهناك أخبار تروج خلف الكواليس مفادها أن المؤتمرين سينتخبون عبد الإله بنكيران أمينا عاما جديدا للحزب. إلى جانب بنكيران، هناك اسمان آخران يتنافسان على هذا المنصب، وهما عبد الله بوانو وعبد العزيز العمري.
وردا على سؤال لـLe360 حول احتمال انتخاب بنكيران، قال لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة للحزب المنتهية ولايتها والمعروف بانتقاده لخط بنكيران، إن قرار المؤتمر الاستثنائي هو "نتاج ديمقراطية". "ليس لدي ما أقوله في مواجهة القواعد الديمقراطية"، يضيف لحسن الداودي قبل مغادرته قاعة المؤتمر. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الوزير السابق في حزب العدالة والتنمية كان يؤيد عقد مؤتمر عادي في مدة لا تتجاوز العام، وهو الخيار الذي لم يعتمده المؤتمر الاستثنائي.
تصوير ومونتاج: إبراهيم مساعد