الخبر أوردته يومية "الأخبار" في عددها الصادر يوم الجمعة 24 شتنبر 2021، حيث أبرزت أن المحكمة الإدارية بمراكش قررت في حكم قطعي، عدم قبول طعن عبد الرزاق جبور في نتائج الانتخابات، والتي منحت الفوز لمرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار خلال استحقاقات 8 شتنبر الجماعية، حيث مُني الپیجیدي على مستوى مدينة مراكش بهزيمة كبيرة أطاحت بكل الأسماء التي كانت تدبر الشأن العام المحلي للمدينة وسيطرت على المدينة الحمراء منذ عام 2015، على رأسهم العمدة السابق محمد العربي بلقايد.
وأشارت اليومية في خبرها أن الطعن الذي تقدم به مرشح حزب العدالة والتنمية استثنى كل اللوائح التي ترشحت في مقاطعة المدينة ما عدا أسماء حزب التجمع الوطني للأحرار المتمثلة في عبد الصمد العكاري، وأحمد خوبة، وعبد العاطي بن باضريف، وحسن ابو درقة، في حين أن اللوائح 13 الأخرى التي ترشحت في مقاطعة المدينة لم يتم الطعن فيها، وهو ما طرح علامات استفهام كبيرة حول لجوء الحزب للطعن في مرشحي الأحرار دون غيرهم.
وحسب مصادر "الأخبار" فإن حزب العدالة والتنمية بمراكش لم يستسغ الخسارة المدوية التي وقع فيها خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، حيث باشر عدد من قيادييه على مستوى المقاطعة بالرغم من دخولهم كنواب بالمجلس البلدي للمدينة وللرئيسة فاطمة الزهراء المنصوري، تقديم مجموعة من الطعون، وبالضبط في حق منتخبي التجمع الوطني للأحرار، فيما قرر العمدة السابق للمدينة محمد العربي بلقايد التواري عن الأنظار منذ سقوطه المدوي، حيث لم يظهر منذ السابع من شتنبر، أي قبل يوم على موعد الاقتراعات الثلاث.
وحصل حزب الأحرار، خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة على مستوى مراكش المدينة على 6 مقاعد من أصل 37، حيث احتل المرتبة الثانية بعد الأصالة والمعاصرة، فيما جاء حزب العدالة والتنمية رابعا بعد الاستقلال، وهو الشيء الذي أبعده نهائيا عن أي طموح برئاسة مقاطعة المدينة التاريخية، بعد التخالف الثلاثي بين أحزاب (الأصالة والمعاصرة-الاستقلال - التجمع الوطني للأحرار)۔