مبايعة الجهاديين المغاربة تتقاطر على زعيم داعش

DR

في 30/06/2014 على الساعة 19:33

مباشرة بعد إعلان أبو محمد العدناني المتحدث باسم "داعش"، تاسيس دولة الخلافة الإسلامية، وتسميتها بـ"الدولة الإسلامية"، مع حذف العراق والشام، لتصبح دولة لكل المسلمين في كل العالم، ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين أينما كانوا، عمت حالة من الاستبشار صفوف الجهاديين المغاربة.

وقالت يومية أخبار اليوم، في عددها الصادرغد الثلاثاء، إن الجهاديين المغاربة في كل مكان هللوا بهذا الخبر، وتقاطرت التهاني والمبايعات بين الجهاديين المغاربة والمتعاطفين مع دولة البغدادي عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد عدد من المبحرين المغاربة، القاطنين بالمغرب وأوربا، حسب اليومية نفسها، نصرتهم للخلافة، ومبايعتهم للبغدادي، وأطلقت الشعارات والأناشيد المستبشرة على صفحاتهم، وتبادلوا التهاني في ما بينهم.

ونقلت أخبار اليوم على لسان الموساوي العجلاوي الخبير في الشؤون الإفريقية، "أن حركية الجهاد تمر من منعطف جديد نحو أممية جهادية تقتضي أولا التعبئة الإعلامية الدعائية، وتعبئة متطوعين جدد، وهذا ما يفسر هذا التواصل والتأييد خاصة من أوربا".

من جهته شكك محمد ظريف الأستاذ الجامعي والمختص في الجماعات الإسلامية، في تصريح ليومية الصباح، في صحة الشريط الصوتي المنسوب إلى محمد العدناني، المتحدث الرسمي بإسم التنظيم، الذي أعلن فيه قيام الخلافة الإسلامية، ومبايعة الشيخ المجاهد عبد الله ابراهيم بن عواد خليفة للمسلمين.

وقال ظريف حسب اليومية ذاتها، إنه إذا صح نسبة هذا الشريط إلى داعش"، فإن هذا التنظيم الصغير الذي جرى تضخيمه من قبل وسائل الإعلام، يكون قد ارتكب خطأ إستراتجيا، بل قاتلا، من شأنه أن يؤل العديد من القوى الدولية ضده، وإيجاد مبرر لشن حرب ضده، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

يومية الأحداث عنونت في صفحتها الثانية 1500 مغربي يعلنون ولاءهم لـ"الدولة الإسلامية" ويبحثون عن استقطاب المزيد، قالت إن هؤلاء المغاربة يضعون أنفسهم رهن إشارة "خليفة المسلمين"، فيما يخطط له من عمليات إرهابية تستهدف دولا وقيادات عربية وإسلامية، يعتبرها البغدادي "ديار حرب".

واستندت الأحداث المغربية، على تقرير أمريكي صدر أخيرا، يؤكد عدد المقاتلين الأجانب الذين دخلوا إلى سوريا للقتال ضمن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" خلال السنوات الثلاث الماضية، تجاوز 12الف مقاتل، ضمنهم 1500 مغربي.

حلم الخلافة الإسلامية

لم يتأخر أبو بكر البغدادي في إعلان خلافته، ولم يكتف الشيخ العراقي بلقب "أمير المؤمنين" على "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ولم يستطع الانتظار أكثر من أربعة عشر شهرا حتى زف المتحدث باسم دولته أبو محمد العدنان خبر إعلان "الخلافة الإسلامية"

أعلن الرجل عن تحقق حام الجهاديين ومعه تحقق، ربما، حلم البغدادي الذي أصبح خليفة المسلمين، والحاكم بأمر الله على كل الأرض، لكن أن يسارع عدد من المغاربة إلى مبايعته، فذلك دليل على إفلاس فكري وخطورة إجرامية تفرض الإنتباه إليها.

في 30/06/2014 على الساعة 19:33