سلفيون مغاربة يستعدون لمبايعة "داعش"

DR

في 10/02/2014 على الساعة 23:50

أقوال الصحفتطور جديد يعكس درجة التطرف في صفوف عدد من المعتقلين السلفيين، خاصة المحكومين بمدد سجنية طويلة، عدد من هؤلاء يستعدون لإصدار بيان يبايعون فيه الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة اختصارا بـ"داعش" والتي أعلن تنظيم القاعدة نفسه براءته منها.

وتخبرنا يومية أخباري اليوم في عددها الصادر غد التلاثاء، نقلا عن عبد الرحيم مهتادن رئيس جمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين، " أن هناك فئة محدودة تروج مثل هذه الأفكار، وقد علمنا أنهم يعتزمون تشر بيان لمبايعة داعش وبيان آخر يحث المغاربة على التزوج من النساء السوريات اللاجئات".

كما نشرت الجريدة تعليقا على هذا الخبر، تصريحا لعبد الله الرامي المتخصص في الحركات السلفية، جاء فيه أنه "مباشرة بعد أن أعلن ايمن الظواهري فك الارتباط مع التنظيمات المقاتلة بسوريا اصبح لزاما على الجهاديين المغاربة تحديد موقعهم العقائدي، وهو ما جعلهم يقبلون على تقديم البيعة لداعش"، وهناك اسماء سلفية بارزة في المغرب تقدون مناصرة خفية لداعش".

فيما قال محمد ظريف، للجريدة نفسها، "إن مبايعة المغاربة المعتقلين لداعش علنا أمر مستبعد، لكن لا أستبعد أن يتم التعبير عن مواقف داعمة للقتال في سوريا وجدوا أنفسهم اليوم في مواجهة بعضهم البعض فداعش وجبهة النصرة فصيلان كانا تابعين للقاعدة، وتمرد داعش على أيمن الظواهري جعل أمر إعلان الولاء حاليا أمرا مطروحا".

وتضيف أخبار اليوم، أنه من "تداعيات معركة الولاءات المشتعلة، حرب دعائية بدات تنتشر على مواقع الاتصال الاجتماعي، حيث بثث إحدى قنوات الجهاديين المغاربة على الأنترنيت يوم أمس، شريط فيديو لأحد الشيوخ السلفيين والمعروف باسم أبو المنذر بن زيدان".

قنابل موقوتة

مرة أخرى تبرز فخاخ استدراج شباب مغاربة للقتال بسوريا وتوظيفهم من طرف أكثر من أجندة وجهاز سواء قبل وأثناء مغادرتهم لبلدانهم أو لحظة وصولهم وبعد العودة إن لم يكن مصيرهم هو موت مجهول، كما حدث سابقا في البوسنة والهرسك أفغانستان والعراق ولبنان. وأن الكثير من الذي حاربوا هناك بدافع العاطفة أو الاستدراج، قاموا بمبادرات فردية أودت بهم إلى غياهب السجون والاتهام بالإرهاب.

وقد نبه الكثيرون من خطورة استدراج المغاربة للقتال في سوريا، سيما وأنهم سيجدون أنفسهم معرضين للاستدراج والابتزاز، علما أنهم بمجرد مغادرة الشخص لوطنه يصبح في وضعية هشة تجعله لقمة سائغة في يد العديد من الأجندات الإقليمية والدولية ولقمة سائغة في أفواه أجهزة المخابرات والتنظيمات الإرهابية.الخطير في كل هذا هو عند عودة البعض من هؤلاء إلى المغرب، فسيكونون قنابل موقوتة، بل منهم من شرع في استراج زملائه من مختلف المدن المغربية تاركين وراءهم الجمل بما حمل.

في 10/02/2014 على الساعة 23:50