وأظهر مقطع فيديو متداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، انفعال بعض المواطنين في وجه وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بمقاطعة فاس المدينة، الذي كان في جولة ضمن الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية المقبلة، حيث وجهوا إليه العتاب بسبب ما وصفوه بـ"القهرة"، معربين عن غضبهم الكبير اتجاه الحزب الذي ينتمي إليه.
وحسب إفادة شهود عيان، فإن محاصرة مرشح حزب المصباح تمت بحي الطالعة الكبيرة بالمدينة العتيقة، وامتدت لحوالي ساعة من الزمن، مشيرة إلى أن المواطنين رفعوا في وجهه كلمات من قبيل "قهرتونا"، معربين له عن تعرضهم لما سمَّوه "الكثير من القهر جراء 10 سنوات من تدبير حزب العدالة والتنمية للشأن العام الوطني".
وحسب مصادر Le360 فإن وكيل لائحة حزب المصباح وجد نفسه في موقف محرج، خصوصا أنه ظل ساكتا بل عاجزا في بعض الأحيان عن الإجابة عن تساؤلات المواطنين المتعلقة عن حصيلة تدبيره لمقاطعة فاس المدينة، والتي كان يرأسها في الولاية التي تشرف على نهايتها.
وأضافت المصادر ذاته أن هؤلاء المواطنين رفضوا تسلم الأوراق الخاصة بلوائح المرشحين وبرنامج الحزب، كرد فعل عن عدم رضاهم لحصيلة الحزب في تدبيره المحلي والوطني، معتبرين إياها بالهزيلة جدا، وغير المتوافقة مع وعود السرغيني وحزب المصباح في حملتهم الانتخابية سنة 2015.
بل أكثر من ذلك، وجه هؤلاء المواطنين جام غضبهم لمرشح المصباح عن سبب غياب العمدة الأزمي، الذي لم يسبق لهم أن التقوه منذ أن حصد الأصوات وفاز بعمودية جماعة فاس، حسب المصادر ذات.
