وقال هذا الخبير في العلاقات الإفريقية مع بقية العالم "سنفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع الدول الأوروبية، وخاصة إسبانيا وفرنسا". وأشار الموساوي العجلاوي إلى أن "خطاب الملك هو باب كبير مفتوح لبناء علاقة جديدة مع الجار الإسباني الذي يعتبر الشريك التجاري والمالي الرئيسي للمغرب".
وبحسب هذا الخبير، فإن "إسبانيا والمغرب يلعبان دورا في الاستقرار في غرب البحر الأبيض المتوسط، على عكس حالة انعدام الأمن التي تشهدها منطقة شرق البحر المتوسط". وأضاف أن "المغرب وإسبانيا يشكلان العمق الأمني الاستراتيجي لشمال أوروبا".
كما أكد المحلل السياسي أن "أي شيء يمكن أن يمس بالعلاقات الثنائية بين البلدين يمكن أن يؤثر على قضايا استراتيجية أخرى في المنطقة".
لم يتأخر رد الفعل على خطاب الملك كثيرا، حيث استجابت إسبانيا وفرنسا بسرعة من خلال التأكيد على أن البلدين يتقاسمان "نفس الأفكار" مع الملك محمد السادس.
كما أشار الموساوي العجلاوي إلى أن الخطاب الملكي أكد على ضرورة "إقامة علاقات على أسس متينة تسمح بالمحافظة على مصالح" المغرب خاصة في ما يتعلق "بقضيته الوطنية، أي قضية الصحراء المغربية". وتابع قائلا إن "مصالح إسبانيا لا تسمح بأن يكون مستوى هذه العلاقات دون المستوى المطلوب".
وعبر عن الرغبة في أن "تفتح كل الأبواب مع الجارة الإسبانية من أجل بناء علاقة استراتيجية وشراكة متينة مع المغرب". وبحسبه، فإن رسالة المغرب القوية بشأن قضيته الوطنية "لم تصل فقط إلى إسبانيا التي أعلنت أنها متفهمة لهذا الموضوع، ولكن إلى عواصم أوروبية أخرى مثل برلين".
ووفق هذا المحلل السياسي، فإن الدبلوماسية الإسبانية ستتجه نحو الدعم الرسمي لـ"مقترح الحكم الذاتي المغربي المقدم كجزء من حل طرحته الأمم المتحدة، وهو التسوية السياسية لهذه القضية".
تصوير ومونتاج: محمد بوكويان