وعلق أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، على اتهام المغرب وإسرائيل بارتكاب "أعمال عدائية" ضد الجزائر وإعلان قرار إعادة النظر في العلاقة مع المغرب، حيث قال في تصريح لـLe360 "إن العسكر الحاكم في الجارة الشرقية، يحاول جاهدا التغطية على الإخفاقات الكبيرة في تسييره لدواليب الدولة، وعجزه التام في معالجة الأزمات العويصة التي يتخبط فيها المواطن الجزائري".
وأوضح شيات أن الجزائر تحاول صرف انتباه الشعب عن المشاكل التي يتخبط فيها من أزمة الخبز والحليب والسيولة والماء، إضافة إلى التضخم في الاقتصاد وارتفاع الأسعار، جراء انهيار الدينار الجزائري أمام الدولار الأمريكي، وكذا فشل الدولة الذريع في احتواء الحرائق المهولة التي ضربت البلاد، نتيجة عدم توفر النظام على الآليات واللوجستيك للتعامل مع هذه الظاهرة.
واستغرب المتحدث ذاته من مستوى العلاقات التي تجمع البلدين الجارين، حتى يدَّعي النظام الجزائري إعادة النظر فيها، مشيرا إلى أن هذه العلاقات توجد في أدنى مستوياتها، سواء سياسيا، وذلك بعد قرار الطغمة الحاكمة في الجزائر بسحب سفيرها في الرباط قبل أيام، وكذا اقتصاديا، حيث تعد المبادلات التجارية بين البلدين لا ترقى إلى مستوى تجارة بين بلدين جارين، مؤكدا في السياق ذاته، أن جنرالات الجزائر لم تفهم مغزى رسالة الملك محمد السادس، حين مدَّ يده خلال خطاب العرش الأخير، واختارت الهروب إلى الأمام.
وأكد الأستاذ المختص في العلاقات المغربية الجزائرية أن الجارة الشرقية للمغرب هي الخاسر الأكبر في سياسة العداء المستمر، والنابعة حسب شيات من حقد دفين تجاه الدولة المغربية، بكل مكوناتها، باعتبار أن المغرب استطاع تنويع شركائه السياسيين والتجاريين، في مقابل عزلة يعيشها النظام الجزائري، سواء على المستوى الداخلي، الذي طالب الشعب الجزائري بإسقاطه، عبر حراك ممتد لزهاء السنتين، أو على المستوى الخارجي، إقليميا ودوليا، حيث أضحت صورته لدى المجتمع الدولي سيئة نتيجة دعمه لكل ما هو سلبي، من حركات انفصالية، وتغذية النزاعات.