وحسب ما أفاد به مصدر مطلع، فإن تفاصيل المشادات الكلامية، التي حولت أشغال الجلسة إلى ما وُصف بـ"حلبة صراع"، تعود إلى لحظة التصويت على رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات وأعضاء المكتب، حيث دخل أطراف النزاع في صراخ وتبادل للاتهامات، قبل أن يقتحم بعض مستشاري المعارضة منصة الاجتماع احتجاجا على عملية التصويت.
وأظهرت فيديوهات، تناقلها رواد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعض مستشاري المعارضة وهم يدخلون في مشادات كلامية مع الرئيس المنتخب، تحولت في بعض الأحيان إلى حد التشابك بالأيادي والضرب على طاولة المنصة، قبل أن يتدخل مستشارون بالغرفة لإنهاء المواجهة، التي كادت تتحول إلى ما لا يحمد عقباه.
ورصدت فيديوهات دخول الطرفين في مشاحنات وصلت في بعض الأحيان إلى تبادل للاتهامات، بل حتى "التهديد والمتابعة والإزاحة من كرسي الرئاسة"، كل هذا حدث أمام عدسات كاميرا بعض وسائل الإعلام المحلية.
وحسب ما أفاد به مصدر من داخل الغرفة لـLe360، فقد "نشب النزاع بين طرفين كرد فعل على عدم تمكن فريق المعارضة، المشكل من فريق الأصالة والمعاصرة وبعض المستقلين، من تجميع العدد الكافي من المستشارين للفوز برئاسة الغرفة، ما دفعهم إلى القيام بهذا الفعل من أجل توقيف عملية التصويت"، على حد تعبير المصدر ذاته.
وتأسف المصدر ذاته عن "حالة الفوضى" التي شهدتها جلسة انتخاب أعضاء ومكتب غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، داعيا جميع المنتخبين إلى "ضبط النفس وعدم تكرار مثل هذه السلوكيات التي تسيئ للعمل السياسي والحزبي بالمغرب".
وتجدر الإشارة إلى الجلسة عرفت انتخاب بدر الطاهري، من التجمع الوطني للأحرار، على رأس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لفاس-مكناس للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد حصوله على 81 صوتا من 122 تضمها الغرفة.
كما عرفت الجلسة انتخاب كل من المهدي العراقي الحسيني (الصناعة/ بدون انتماء سياسي) وحمزة بن عبد الله (الخدمات/ دون انتماء سياسي) على التوالي، نائبا أول ونائبا ثانيا للرئيس، وعاد منصب النائب الثالث للرئيس إلى محمد الأعرج (التجارة/ التجمع الوطني للأحرار).
وحل عدم المنتمين في الصدارة وفقا لنتائج انتخابات غرفة التجارة والصناعة والخدمات ليوم 6 غشت، بـ18 مقعدا، يليهم التجمع الوطني للأحرار بـ10 مقاعد ثم الاستقلال بـ9 مقاعد والأصالة والمعاصرة بـ7 مقاعد.