وضح ناصر بوريطة مرة أخرى الوضع لأولئك الذين ما زالت لديهم شكوك حول أصل الأزمة التي مازالت مستمرة بين إسبانيا والمغرب.
"كما أوضح المغرب الأمر بشكل واضح، فإن الأزمة مستمرة لأن الأسباب العميقة لا تزال قائمة. ومحاولات أوروبتها لن تغير موقف المغرب الذي يعتبر أن الأزمة هي في الأساس أزمة ثنائية. إن محاولة إقحام أوروبا هي محاولة للهروب إلى الأمام، هي طريقة للالتفاف على الواقع"، هذا ما أكده وزير الخارجية عقب لقاء في الرباط مع نظيره المجري بيتر سيارتو.
وبحسب ناصر بوريطة، فإن "الأزمة مرتبطة بأفعال وبمواقف. وحلها يعتمد على من تسبب فيها وليس المغرب". وذكر الوزير الحكومة الإسبانية بأنها تستخدم الهجرة لأوربة الأزمة مع المملكة المغربية. وقال إن "المغرب راضٍ عن علاقته مع الاتحاد الأوروبي. على مدى السنوات القليلة الماضية، طورنا تعاونا قويا ومتعدد الأوجه معترف به بشكل متبادل".
وأضاف: "أحيلكم إلى تصريحين، تصريح أوليفر فاريلي، المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار، الذي أشاد بعمل المغرب في مجال الهجرة والذي يعتبر أن المملكة شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي في هذا المجال. ثم تصريح صادر عن مصالح الخارجية للاتحاد الأوروبي التي تؤكد، مرة أخرى، أن المغرب شريك أساسي في الجوار الجنوبي".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي راض عن التعاون مع المغرب في هذا المجال".
وتابع الوزير بالقول: "هذه الإثارة لأوروبا وتركيز الأزمة على الهجرة تأتي بنتائج عكسية ولن تجعل من الممكن المضي قدما نحو الخروج من الأزمة الحالية التي أسبابها ونشأتها ومسؤولياتها واضحة جدا ومحددة بشكل جيد".
وقال ناصر بوريطة: "إنها أزمة ثقة تتعارض مع روح الشراكة، لأنه لا يمكن إدانة الانفصال في الداخل (داخل حدود الاتحاد الأوروبي) وتشجيعه لدى الجيران. الأزمة هي بالأساس ثنائية وسياسية".
تصوير ومونتاج: محمد بوكويان
